رد: إلى أعضاء هذا المنتدى من سكّـــان دول المغرب العربي
نظام تعادل الحموضة و القاعدة في الجسم
د . عدنان جواد الطعمة
قبل الحديث عن نظام تعادل الحموضة و القاعدة في الجسم لابد لي ان أستعرض بإيجاز عملية هضم المواد الغذائية بواسطة التفاعلات الكيمياوية و بمساعدة العصارات الهضمية . فإذا لم يولي الإنسان عنايته بنظام التغذية و عمليات الهضم في جسمه ، فإن عمليات الهضم ستصاحبها مشاكل معنى ذلك سيحدث خلل في موازنة و تعادل الحموضة و يصبح الجسم بمرور الزمن حامضيا يؤدي بالنتيجة إلى أمراض عدة ذكرناها في مقالنا السابق .
كل موتور يحتاج إلى مواد الوقود لتشغيله ، و كل حيوان على وجه المعمورة في الطبيعة يغذي نفسه وفقا لغريزته ، إلا الإنسان فإنه يخالف نواميس الطبيعة في الأكل و الشراب و يبالغ أحيانا يتناول الأطعمة فوق العادة مما تسبب له متاعب و أمراض .
لم يخلق الله الإنسان حتى يأكل اللحوم . فلو كان الأمر كذلك ، لجعل كل من فكيه و أسنانه كبيرة و قوية متينة مثل الحيوانات المفترسة كالأسود و النمور وغيرها القادرة على كسر العظام وأكل نخاعها القاعدي.
والشيئ الذي يلفت النظر أن الإنسان البالغ سنا ، هو الكائن الحي الوحيد ، الذي يشرب الحليب و الألبان و مشتقاتهما . هل شاهدتم حيوانا كبيرا كالبقرة أو الجمل أو الأسد أو الثور يشرب حليبا ؟
إن شرب الحليب في سنة أو أشهر الرضاعة سليم و صحيح لدى البشر و الحيوانات ، ولكن بعد إنتهاء فترة الرضاعة يفترس الحيوان الزرع و اللحوم أو الحبوب وفقا لغريزته ، بينما نجد الإنسان يأكل و يشرب كل شيئ دون مراعاة النظام الغذائي الصحي و تبعات الأكل المختلط ( كاربوهيدرات و زلاليات و دهون و سكريات و غيرها ) ستؤدي إلى خلل في نظام عمليات الهضم بصورة عامة .
يحتاج الجسم لهضم الزلاليات ( كاللحم ، و السمك ، و البيض و الجبن ) إلى إنزيم الهضم في المعدة ببسين
Pepsin يتحد مع حامض الهيدروكلوريك ليهضم و يفتت الزلاليات إلى أحجام صغيرة جدا يطلق عليها ببتيده
|