
20-01-2013, 03:27 PM
|
 |
قلم فضي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة :
|
|
رد: أين ذهبت غيرة بعض الرجال على بناتهم وأخواتهم !!!!!
العفو اخي اسماعيل
اخي الكريم، صحيح انك لم تتحدث عن العصبية، لكن انت تعرف جيدا بان نقيض الهدوء هو العصبية، ولا تنسى بانه لاعلاقة لسؤالك بالموضوع، لذلك من الطبيعي ان يتبادر لذهني بانك ما سالت مثل ذلك السؤال الا لاعتقادك بانني تحدثت معك بعصبية، ربما استنكارا منك لطريقتي في الرد عليك، لانك تقول عن المغاربة هادئين، وانا ربما في رايك العكس ، لكن لو كان طرحك للسؤال في مناسبة اخرى لاكتفيت باجابتك بان نسبة الهدوء بين المغاربة تتفاوت من شخص لآخر، وما كنت لاشير للعصبية اصلا. لكنني اجبتك بان طريقتي لم تكن عصبية بقدر ما كانت جدية، وهي نوع من العتاب لك، كوني افضل دائما الالتزام بسياق الموضوع الذي يتحدث عن الغيرة، لا عن المسؤولية، ليس لاعتراضي عن مناقشة القضية، بالعكس يسعدني ان اناقش المسالة معك، لكن تمنيت لو كان ذلك في موضوع آخر كما ذكرت في تعقيبي الاول عليك حتى لا يتشعب الموضوع اكثر. لان الغيرة لا يختلف حولها اثنان، عكس المسؤولية التي هي محل خلاف وتعدد وجهات نظر، لان اي رجل سوي لا بد ان تكون لديه غيرة على ذويه، حتى لو كانت الفتاة في اخلاق وطهر سيدتنا عائشة رضي الله عنها، وحتى لو بلغت مع الذكاء والحنكة مبلغا عظيما، فكما تغار هي على نفسها، عليه ان يغار هو اكثر عليها، ولا دخل للمسؤولية في الامر، لانه مهما كانت الفتاة محل ثقة لا بد من الغيرة عليها. مع ذلك سوف ارد على كلامك لانك اخ عزيز، لانه ربما لو كان عضو آخر مكانك لتجاهلت كلامه عن المسؤولية حتى لا يخرج الموضوع عن مساره المحدد له.
اخي الفاضل، اولا الاية الكريمة ليس مجالها هنا لانه لا علاقة لها بالسياق، لانه المفروض ان يتحمل الرجل مسؤولية الفتاة، لانه ان زاغت عن الطريق عليه توجيهها وارشادها وردعها وارغامها ان ارادت تحدي القيم والاعراف، وهنا تكمن مسؤوليته، فمن يرضى ان تخرج ابنته او اخته او زوجته متبرجة الا رجل لا غيرة له، ومن يقبل عليها ان تقيم علاقة عاطفية او تساهم في طمع الرجال بها، وان لم يفعل بداعي انها حرة في تصرفاتها وانها مسؤولة عن اخطائها، فذلك ليس من المنطق ومن العرف، ثق تماما بانه مهما بلغت المراة من الرزانة والتعقل والحكمة والذكاء فان ذلك ليس ضمانة لها من عدم الزيغ والظلال وترك الاخرين يستغلونها. وانا لا اتكلم اعتباطا، لكن نتجية ما قراته من انحراف فتيات لا تنقصهن الثقافة ولا الوعي، يكفي ما سمعته قبل سنوات في اذاعة جزائرية حول موضوع خداع الفتيات من قبل الشباب، فكان معد البرنامج يلوم الفتيات على انخداعهن، وكان يقول نفس كلامك بان الفتاة العاقلة لا يمكن خداعها، فما كان من شابة جزائرية الا ان تتصل هاتفيا وهي ذات مكانة مرموقة في المجتمع، ويتضح من كلامها انها مثقفة، فندت كلام المذيع، وقالت له بانه مخطئ، وانه من طبيعة المراة حب سماع الكلام الجميل، وان بعض الرجال يمتلكون من المهارات وفن الخداع ما يجعل حيلهن تنطلي حتى على اذكى النساء واكثرهن ثقافة، وايضا ما كتبته عضوة في احد مواضيعي، كان عمرها 38 سنة، وهي موظفة لديها تجربة في الحياة وسبق لها ان تزوجت، طافت بمختلف البلدان العربية، مما ذكرته في ردها ان اغلب الفتيات يعلمن بخداع الشباب لهن جراء ما يقرانه ومن خلال تجارب الاخريات، او على الاقل يحاولن ان يوهمن انفسهن باحتمال ان يكون الشباب صادق في كلامك ووعده، وذلك لانها تبحث عن الزواج، وفي نفس سماع كلام فيه غزل . فلا تنسى اخي اسماعيل بان الشهوة مغروسة في كيان الانثى ايضا، ولا اقصد بها الشهوة الجنسية فقط، وانما شهوة سماع كلمات الغزل ترضي انوثتها وتشعرها باهميتها، بل ان فتاة قالت لي مرة بصريح العبارة بان الفتاة تعلم بكذب الشباب لكنها تغامر لانها في امس الحاجة للكلمات المعسولة، لهذا تعقل الفتاة وثقافتها ليسا كافييين لحماية الفتاة طالما لديها رغبات، الضمانة الوحيدة هي تدينها وعفتها، وتربيتها تربية اسلامية كما اشرت لذلك في تعقيبي السابق، لان الفتاة الصالحة تعرف حدود تعاملها مع اي شاب، وما يحرمه دينها عليها، لهذا لا تترك له مجالا لتطوير علاقته او حتى كلامه معها.
|