عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-08-2006, 08:08 PM
الصورة الرمزية saidabd
saidabd saidabd غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 1,408
الدولة : Morocco
افتراضي الرافضة ومخططهم فى العراق

تفجيرات سامراء المقدمات والنتائج عدد القراء : 272 .



في عام 1995 ظهرت في جنوب العراق وتحديدا في مدينة الناصرية دعوات من بعض السادة الشيعة تقول ان المهدي –وهو الامام الثاني عشر عند الشيعة - لن يظهر الا عندما يكثر الفساد في العالم والعراق تحديداً ، لذلك ولكي يساعد الشعية امامهم المهدي في الظهور حيث انهم يتمنون ظهوره لذلك يقولون عندما يذكر اسمه – عجل الله فرجه – فإن عليهم ان يكثروا في الارض الفساد ، ولهذا فأن عليهم ان يعملوا كل ما هو فاسد لكي يعجلوا بخروج المهدي !! .
ولهذا انتشر عند الشيعة في تلك زنى المحارم _ أي يزني الرجل بابنته والولد بأمه _ وهذا ليس ادعاء وانما نقل الخبر احد ابناء مدير الشرطة في تلك المناطق وهو شيعيا موسويا .
وبعد سقوط بغداد عام 2003 م تشكل في العرق ما يعرف بجيش المهدي ، وهذا الجيش ولاءه وقائده الفعلي هو المهدي المنتظر . اما مقتدى الصدر فأنه مجرد وكيل عن المهدي لقيادة هذا الجيش !! ومن اهداف وغايات تأسيس هذا الجيش هو مساعدة المهدي المنتظر في محاربة اعداءه ونشر دعوة المهدي!!
لأنه يجب ان يخرج ليستقبله جيشه حسب دعمهم والا كيف سينشر العدل والسلام بدون جيش!!.
في عام 2005 م بدأت الضغوط تزداد على ايران بخصوص سلاحها النووي خصوصا بعد ان تم انتخاب الشيعي المتشدد " احمدي نجاد " والذي شن حملة دعائية ضد الكيان الاسرائيلي وضد اهل السنة ودعا الى فكرة وتصدير الثورة ، والتي سبقه بها امامه الخميني .
في بدايات عام 2006 م تم اكتشاف فرق الموت التي كانت عبارة عن كتائب وزارة الدخلية الشيعية تجوب مدن العراق وتعتقل اهل السنة وتعذبهم وتعدمهم ثم يعثر على جثثهم في بقاع مختلفة من العراق ، وقد اكتشف هذه الفرقة الامريكان ، وقبل ذلك بقليل اكتشف الامريكان وجود معتقلات سرية لوزارة الداخلية الشيعية يتم فيها اعتقال اهل السنة وتعذيبهم حتى الموت .
في بدايات الشهر الثاني من عام 20069 م صرح زلماي خليل زاده سفير امريكا في العراق بأن وزارة الداخلية العراقية اصبحت وزارة طائفية غايتها قتل اهل السنة على الهوية . وانه لن يسمح للشيعة بإستلام هذه الوزارة ثانيتا . وفي نفس تلك الفترة اشتد الضغط على الشيعة بشأن تشكيل الحكومة العراقية حيث طهر ان فوز الشيعة في الانتخابات لن يؤهلم للسيطرة على وزارة الداخلية او الدفاع وبدا انهم سيخسرون كثيرا .
في 12/2/2006 قام عبد العزيز الحكيم وهو رئيس المجلس الاعلى للثورة الشيعية في العراق بزيارة المرجع الشيعي علي السيستاني الايراني للتباحث معه في بعض الشؤون السياسية .
في 20/2/2006 قام رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري بزيارة عاجلة ومفاجئة الى علي السيستاني لم يعلن عما تم تداوله فيها . وفي تلك الفترة نفسها كان مقتدى الصدر في لبنان وقام بزيارة لحسن نصر الله رئيس حزب الله اللبناني وكذلك فضل الله وهو المرجع الاعلى للشيعة في لبنان .
في 12/2/2006 قامت القوات الامريكية والقوات العراقية من مغاوير الداخلية بشن حملة اعتقالات وحضر تجول في مدينة سامراء تم على اثرها اعتقال العشرات من شباب المدينة وتم تطويق المدينة بالكامل .
في 22/2/2006 وفي تمام الساعة صباحا تم تدمير مرقد علي الهادي والحسن العسكري رضي الله عنهما وهما في بناية واحدة تعلوهما قبة ذهبية وهي اشهر ما تتميز به مدينة سامراء بالاضافة الى وجود المإذنة الملوية .
في الساعة التاسعة صباحا من ذلك اليوم اذاعت وكالات الانباء الخبر واستقبله الناس بصورة اعتيادية ، بل كان خبرا لا يستحق الذكر لأنه لم يقتل في التفجير احد من المواطنين .
في الساعة الثانية عشر من نفس ذلك اليوم اذاعة وكالات الانباء خبر مفاده ان علي السيستاني يدعوا الشيعة الخروج بمظاهرات تنديدا بأعمال التفجير تلك ، وانه يدعوا الى عدم مهاجمة مساجد اهل السنة ، وان هذه الدعوة قد جاءت بعد ان اجتمع الايات الشيطانية الاربعة الكبرى للشيعة في النجف .
والى هذه اللحظة لم يكن قد ظهر في بغداد أي دليل على وجود اعمال تخريب او استنفار امني او أي حركة غير طبيعية .
في الساعة الواحدة ظهرا بدأت الاخبار تتوافد بأن جيش المهدي وقوات بدر وجموع الشيعة قد بدأت بمهاجمة مساجد اهل السنة في مدن الثورة – الصدر- والشعلة وبغداد الجديدة والشعب ، وان تلك الجموع بدأت بحرق المصاحف الشريفة وحرق وتفجير المساجد واحتلال بعضها . والانكر والاشد انهم بدأوا بسحل ائمة المساجد وابنائهم ، بل لقد تم رمي امام مسجد حليمة السعدية في الثورة من على منارة المسجد هو وابنه وبعض من كان في المسجد .
في الساعة الثانية ظهرا بدأت حشود من جيش المهدي وقوات بدر تساندهم قوات وزارة الداخلية والدفاع بالهجوم على المساجد البعيدة عن مناطق تواجد الشيعة ، فبدأ الهجوم على مساجد منطقة الصليخ وشارع فلسطين والقاهرة وغيرها حيث كانت العربات الخاصة بوزارة الدفاع والداخلية تحمل جموعا من المسلحين الذين يلبسون اللباس الاسود ويحملون القاذفات ومختلف الاسلحة .
في الساعة الرابعة عصرا بدأ اهل السنة يعون الموقف وتصلهم الاخبار من بعض المناطق وبدأوا بتشكيل قوات شعبية لحماية المساجد . واستطاعت هذه الحماية من صد الكثير من الهجمات وحماية الكثير من المساجد فيما استطاع ابطال الاعظمية من القاء القبض على الكثير من هذه الغربان السود وقتل الكثير ، ولم تستطع أي من اولئك من الدخول الى الاعظمية .
في الساعة العاشرة ليلا كان عدد من المساجد التي دمرت قد وصل الى اكثر من مائتي مسجد وتم قتل اكثر من اربعمائة امام من ائمة المساجد موالمصلين ,
لحد هذه اللحظة لم تتدخل القوات الامريكية والقوات العراقية في حماية أي من المساجد ، بل لقد اختفت القوات الامريكية فجأة من العراق بينما كانت قوات الداخلية والدفاع في مقدمة الحشود التي هاجمت المساجد .
في اليوم الثاني ( 23/2/2006) بدأ اهل السنة بترتيب اوضاعهم الداخلية وتشكيل قوات لحماية مناطقهم كما بدأوا بإستقبال النازحين من اهل السنة الذين استطاعوا الفرار احياءا من بيوتهم التي سيطر عليها الشيعة .
في مساء نفس اليوم (23/2/2006) ارسل ابراهيم الجعفري برسالة الى الشعب العراقي ( الشيعة تحديدا) وقد بدأ هذه الرسالة بـ (( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) فيما ظهر وهو يقرأ الرسالة ولا يرتجلها كما كان معتادا .
الى هذا الحد من السرد التاريخي للاخبار نتوقف لكي نحلل المشهد ونحلل ما جرى من احداث ونستنبط الدروس والعبر ونستبين من الخاسر ومن الغالب .

لحد هذه اللحظة لم يعرف الفاعل الحقيقي لعملية التفجير التي حدثت في سامراء ، الا اننا يمكن ان نفرض لها ثلاث اطراف :
اولا : الطرف السني : ويمكن ان نستبعد هذا الطرف بسهولة اذا ما عرفنا ان مدينة سامراء كان يسيطر عليها المجاهدون لمدة عشرة اشهر – من الشهر الرابع 2004 الى الشهر الثاني 2005 – وكان من بين هؤلاء المجاهدون الكثير من الذين يعارضون وجود مثل هذه المقامات التي اصبحت اشبه بالاوثان ، لكنهم رغم ذلك لم يتعرضوا لها لا لشيء الا لأن هناك ماهو اكبر واهم .
، ولهذا فمن غير المعقول ان يقوم السنة بتفجير هذا المقام عندما يصبح محميا ومحصننا من قبل القوات العراقية والايرانية ولا يفجرونها عندما كان بأيديهم وتحت تصرفهم .

ثانيا: الطرف الامريكي : وهذا احد الاطراف الممكنة اذا ما عرفنا انهم لا يعيرون لأي شيء قيمة الا اننا يمكن ان نستبعد هذا الخيار اذا ما عرفنا ان ليس من مصلحة الامريكان قيام حرب طائفية في العراق لأنهم يسعون جادين لإستتباب الامن بشتى الوسائل .
كما انهم يعرفون ان تفجير مثل هذا المقام لا يؤمن الفرصة لقيام حرب طائفية لأنهم يعرفون الشيعة لا يبالون كثيرا لهذا المقام تحديدا – ولو ارادوا فعلا ان يشعلوا حرب طائفية لكان الانجح لهم تفجير قبة علي رضي الله عنه او قبة الحسين رضي الله عنه وهو يستطيعون ذلك بسهولة بأن يلقوا عليها احد الصواريخ ويلقون التهمة على الارهابيين !!.

ثالثا:الطرف الثالث وهم الشيعة انفسهم : المعلوم ان الشيعة لا يقدسون كثيرا هذه المقامات لأسباب منها لبعدها عن اماكن تواجدهم ،وثانيا لسيطرة اهل السنة عليها لذلك فهم لم يحكوا الاساطير حول هذه المقامات لأن ليس من لهم مصلحة مادية في ذلك ولأن ربع الزوار سيكون ومن جيوب اهل السنة ، لذلك قلما تجد في كتبهم ذكرا لعلي الهادي او للحسن العسكري ، بل حتى وصل الامر ان مناسبة ولادة المهدي المزعوم عند الشيعة وهو المنتصف من شعبان ، رغم ان المنطق يقول ان عليهم ان يذهبوا لزيارة الحسن العسكري ومغارة المهدي المزعوم في سامراء لأنه هو صاحب الذكرى ، الا اننا نجد الشيعة يذهبون في مثل هذا اليوم لزيارة موسى الكاظم في بغداد او لزيارة النجف وكربلاء !!! مما يعني ان هناك اهدافا مادية وسياسية وراء الاساطير والخرافات التي يحكونها حول ائمتهم على خلاف العقيدة والدين .
من جانب اخر اذا ما عرفنا ان من معتقدات الشيعة في امامهم المهدي انه اختفى في المغارة الموجودة عند ضريح ابوه الحسن العسكري ، حيث انه دخل تلك المغارة ولم يخرج منها حسب زعمهم وحيث انهم يطالبون دائما بخرودجه حيث كان الكثير من الشيعة " وخصوصا الايرانيين منهم " يقفون فوق فتحة تلك المغارة " وهي غرفة صغيرة اشبه بالسرداب " ثم ينادون بأعلى صوتهم ( اخرج .. اخرج .. يامهدي ) ويكررون هذا الفعل عدة مرات ، لم نستغرب اذا ما عرفنا ان بعض الشيعة كان يفكر في تفجير تلك المغارة او السرداب لإعتقاده ان المهدي محبوسا بها !!!.
اما الجانب الاخر .. فإن الشيعة كما ذكرنا في بداية المقال قد انتشرت بينهم ومنذ منتصف الستينات مقولة ان المهدي لايخرج حتى ينتشر الفساد ، لذلك ولكي يساعدوا في ظهور المهدي فإنهم حاولوا ضرب مقام ابوه .
هذه الجوانب تبين ان هذا المقام لايمثل عند الشيعة مقاما مقدسا بحيث لا يمكن التنكير بالتطاول عليه ، كما هو الحال مع قبر الحسين في كربلاء او قبر علي في النجف .
اما اذا دخلنا في الخاصية السياسية ، فإذا عرفنا مقدار الضغوط التي كانت تمارس على الشيعة خصوصا بعد اكتشاف المعتقلات السرية وفرق الموت ، وكذلك بعد انتشار الفساد الاداري بين سادة الشيعة وسياسيهم ، لعرفنا ان سادة الشيعة كانوا مستعدين للتضحية بقبة الحسن العسكري من اجل الحصول على بعض المصالح السياسية والدنيوية ، واذا ما ربطنا الامر بزيارة الحكيم والجعفري للسيستاني وربطنا ذلك بزيارة مقتدى الصدر لإيران ولبنان وإلتقاءه بالمراجع الشيعية هناك ، لعرفنا ان مثل هؤلاء المراجع يمكن ان يجيزوا لهم تدمير بعض ما يمكن ان يكون عندهم مقدسا من اجل ما يعتقدون انه اكثر فائدة للشيعة من الوزارات التي تحقق الربح المادي اذا لم يكن هناك سرقات واغتصاب للأموال .
اما اذا كانت الحجة بأن الشيعة لا يمكن ان يفكروا احد اماكنهم المقدسة من اجل هدف سياسي فإن الحجة يفندها الواقع . فقد حاول خميني الدجال تفجير الكعبة المشرفة في بداية الثمانينيات عندما ارسل العديد من حجاجه وحمّلهم المتفجرات البلاستيكية التي كانت مهيئاة للانفجار في مخيمات الحجاج الايرانيين انفسهم لأجل كسب الدعم العالمي لقضية ابران في حربها مع العراق ، فهل يوجد ادنى من هذا العمل ؟ يقتل ابناء وطنه ودينه من اجل كسب التعاطف العالمي واتهام العراق بذلك . وقد برر الايرانيون ذلك في حينها بأن المصلحة العليا تقتضي ذلك !! فهل نستغرب ان يصدر مثل ذلك من شيعة اليوم وهم الذين يقادون نفس تلك العقول القذرة ؟ وقد اعترف بهذه الحادثة حفيد الخميني حسين .
وهكذا يتبين ان اشد الاطراف اشتباها بأنها هي المسؤولة عن ذلك التفجير هي الاطراف الشيعية ، وما يؤكد هذه الشبهة ايضا وتفنيد وجود أي مقدس حقيقي عند الشيعة هو ما يلي :
1. قام جيش المهدي بسرقة مخزونات ضريح علي رضي الله عنه في معركة النجف ، حيث أُكتشف الكثير من السرقات ، وكان من الذين أُلقي القبض عليهم بتهمة السرقة في حينها الرجل الثاني في قيادة جيش المهدي .
2 - قبل ايام من حادثة سامراء تم القاء القبض على عصابة تحاول سرقة الاوراق الذهبية الموجودة في ضريح موسى الكاظم . وقد اعترف اولئك العصابة انهم تابعين لاحد السادة الشيعة .
3 - لقد قام الشيعة بقتل عبد المجيد الخوئي وهو ابن زعيمهم ومرجعهم السابق " الخوئي" وذلك داخل الروضة الحيدرية وقد حدث ذلك بعد ايام قليلة من سقوط بغداد حيث قتله جماعة من اتباع مقتدى الصدر وما زال مقتدى الصدر مطلوبا بهذه القضية التي رغم انه مطلوبا بها وان معركة النجف قد حصلت بسبب محاولة الامريكان تطبيق القانون بحق مقتدى الصدر الا اننا نجد اليوم ان الشيعة ومعهم الامريكان قد تناسوا دم عبد المجيد الخوئي رغم انه ابن سيدهم وانه الاولى بالقداسة من مقتدى الصدر تلك القداسة التي يوزعونها حسبما يشتهون من هذه الاحدلث يمكن ان نستنتج ان الشيعة لامقدس لهم وما زال التاريخ يذكر لهم قتلهم الحسين وخيانتهم البيعة .
اما ما يعزز تورط الشيعة بهذا التفجير فهو تداعي السيستاني والمراجع الشيعية الباقية والاجتماع بل والظهور العلني لهم امام التلفزيون وهم الذين لم يظهروا ولم يجتمعوا مثل هذا الاجتماع حتى عندما حدث ما هو اكبر من حادث تفجير سامراء الا وهو احتلال العراق بل ان السيستاني لم يدعوا الى الحداد لسبعة ايام عندما ضربت قبة الامام علي في النجف !!!
كذلك تلك الحركة الموجهة نحو اهداف محددة للغوغاء الشيعية كانها تتحرك وفق خطة اعدت سلفا بل قل كيف ومتى وضعت الشعارات وخطت اللافتات التي حملت اثناء خروج الغوغاء !!!!.
ثم اذا راجعنا تصريح عبد العزيز الحكيم في ظهيرة نفس اليوم نجد انه وعلى غير عادته لقى باللوم على السفير الامريكي " زلماي زاد" وقال ان تصريحات السفير الامريكي قد اعطت الاشارة للارهابيين للقيام بهذا العمل ومن هذا التصريح نجد ان عبد العزيز الحكيم يستغل الموقف استغلالا سياسيا ونحو جهة تعتبر حليفة له مما يدل على وجود علم مسبق بذلك الحدث وهدف مسبق لتوجيه السهام نحوه فقد كان الهدف هو الضغط على الامريكان وتحديدا السفير الامريكي لاجل تخفيف الضغط على الشيعة ولاجل الحصول على بعض المكاسب السياسية والجغرافية تحت حجة المظلومية التي طالما تغنى بها الشيعة عبر قرون وجودهم .
من كل ما سبق يمكن ان نرشح الفاعل الحقيقي لتفجير سامراء على انهم الشيعة انفسهم وما يعزز ذلك الترشيح ظهور موفق الربيعي وادعائه انه قد تم اعتقال الحراس الاربعة المسؤولين عن حماية المقام مع ستة من اعوانهم بتهمة التفجير في حين ظهر محافظ صلاح الدين ونفى هذا الخبر جملة وتفصيلا كما ان حادثة اغتيال المراسلة اطوار بهجت وهي من ابناء مدينة سامراء على يد قوات مغاوير الداخلية والتي حاولت اثارة الشبهة حول تورط الداخلية في تفجير سامراء قد عزز وجود نفوذ فعال لعملاء وزارة الداخلية في تلك المنطقة بعد ان وضحنا الفاعل الحقيقي لهذه الحادثة نحول الان اخذ العبرة من اعمال غوغاء الشيعة التي اعتاد عليها الشيعة منذ ايام الاحتلال الانكليزي عام (1917 م) وحتى يومنا هذا .
فقد قامت غوغاء الشيعة بالهجوم على بيوت اهل السنة ومصالحهم وتدمير المساجد وحرق المصاحف وتمزيقها بل لقد كتبوا على المصحف الشريف "هذا كتاب الوهابية" ولا نعرف ان كان لهم قرآنا اخر غير هذا ام انهم فعلا يعتقدون بوجود مصحف فاطمة ؟
بل لقد حطموا اسم الجلالة الذي يرفع فوق المساجد وكتبوا بدلا عنها "ياعلي" و "ياحسين" لقد كنا نعتقد ان الحرب الطائفية في العراق لابد قائمة وان ما يؤخرها هو وجود توازن للقوى ومصالح قد تتضارب وقد كان الكثير يعتقد ان هذه الحرب الطائفية سوف تنشب مباشرة بعد سقوط نظام صدام حتى الشيعة كانو يعتقدون انهم سوف يشنون حربا ضروسا على اهل السنة لكن الذي جرى هو انه بعد سقوط بغداد جائت مرحلة السرقة والنهب وبل من ان ينشغل غوغاء الشيعة بالانتقام منن اهل السنة انشغل الشيعة بعمليات السلب والنهب لاموال الدولة واملاكها بينما انشغل اهل السنة بحماية المساجد ومدنهم ومقاومة الاحتلال ورعاية المجاهدين العرب الذين خذلهم صدام .
وهكذا مرت تلك الايام ولم تندلع الحرب الطائفية وما ان سكتت عمليات السلب والنهب التي راح ضحيتها الكثير من الشيعة نتيجة التقاتل فيما بينهم وبسبب العدد الكثير من السراق الذين القت عليهم القوات الامريكية ما ان سكتت تلك الصفحة حتى ظهرت وبقوة صفحة الجهاد والمقاومة السنية حيث ظهر اهل السنة على انهم الاسود الذين لم ولن يقهروا فان صدام لم يكن ليمثل اهل السنة وان سقوط صدا يمكن ان يمثل سقوطا للشيعة او سقوطا لحكومة العراق لكنه لايمثل سقوطا لاهل السنة وهكذا بدأت معارك المقاومة البطلة وظهرت الفلوجة والاعظمية والموصل وغيرها من مدن العراق السنية فيما انزوى الشيعة يلحسون بساطيل المحتل ويستجدونه المناصب والمصالح المادية والدنيوية وعند تلك اللحظة شعر الشيعة انهم ما زالوا هم الاضعف والادنى رغم وجود الامريكان بين جنبيهم وقد صدق الله حيث قال (واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وآخرين من دونهم لاتعلمونهم) حيث ان جهاد اهل السنة ضد الامريكان ارعب الشيعة ايما رعب وهكذا عندما ترك اهل السنة الجهاد ومالوا للسياسة والمقاومة السياسية بعضهم الذل وهكذا لم يتجرأ الشيعة على مساجد اهل السنة على موقفهم الجهادي الاول الم يتجرأ كلب شيعي لن يطأ برجله بيتا من بيوت الله .
ورغم ان الشيعة قد هبت تدمر بيوت الله وتحرق القرآن وتقتل بعض اهل السنة ورغم تعاون اجهزة الامن والجيش معهم ورغم مساندة الامريكان لهم ورغم ان اهل السنة يعانون ما يعانونه من تهميش واقصاء وتقتيل واعتقال على يد الامريكان والشيعة ورغم تجريد اغلب بيوت اهل السنة من السلاح بينما تمتلئ بيوت الشيعة بكافة الاسلحة الخفيفة والثقيلة الا اننا نجد ان الشيعة لم يستطيعوا رغم كثرة عددهم وعتادهم من تحقيق اي نصر سياسي او معنوي او مادي والدليل هو ما يلي :-
1 – لم يستطع اي من اتباع جيش المهدي او قوات بدر او الداخلية من الوصول الى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لاهل السنة فمدينة مثل الاعظمية كانت تعتبر مدينة محصنة رغم تواطؤا بعض اجهزة الامن والجيش مع الشيعة ومحاولة مساعدتهم للوصول اليها الا انهم لم يستطيعوا ذلك وقد استطاع نفر قليل من اهل الاعظمية من صد اكثر من خمسة عشر سيارة محملة بالمسلحين الشيعة .
2 – ان الرعب يملئ قلوب الشيعة مثلما يملئ اليقين بصر الله ومعيته قلوب اهل السنة فقد استطاع اثنان من المقاومين من اهل الاعظمية من القاء القبض على سيارة تحمل خمسة مسلحين من الشيعة حاولت التسلل الى الاعظمية حيث بينما كانت السيارة تقتربب تحت جنح الظلام تملك الرعب احد اولئك الغربان فلم يتمالك نفسه فنزل من السيارة وفر هاربا عندما استطاع المقاومين من اهل السنة قتله والقاء القبض على من في السيارة .
3 – رغم مقتل اكثر من ثلاثمائة من اهل السنة خلال اليومين الاولين الا ان المقاومة وكخطوة لاعادة التوازن في القوى من تفجير عشرة سيارات مفخخة داخل المناطق الشيعية مما ادى الى مقتل اكثر من خمسمائة من الشيعة بل ان السيارات المفخخة قد بدأت تصل الى مناطق لم تكن تصلها سابقا ان هذا ادى الى ان يعيد الشيعة التفكير في مواقفهم .
فقد تعرضت مدن كثيرة كمدينة الصدر الى قصف بالهاون ادى بالشيعة الى اعلان التبرئ من جيش المهدي وقوات بدر واعلانهم الحيادية .
4 – استطاع اهل السنة توحيد صفوفهم وتوفير قوات لحماية مناطقهم ومساجدهم وتكوين ميليشيا مسلحة داخل كل منطقة مما اعاد الى الاذهان البدايات الاولى لتشكيل قوات المجاهدين بدايات سقوط بغداد .
5- لقد فقد جيش المهدي والشيعة بصورة عامة السمعة والدعاية التي كانوا يحالون رسمها لأنفسهم .فقد ظهر الشيعة على إنهم لا يعترفون بالقران الكريم وكتاباتهم على المصاحف وتمزيقهم لها خير دليل على ذلك . كما تبين إنهم أهل غدر ومكر. فرغم إننا لم نسمع عنهم إلا إنهم يقاومون الأمريكان سياسيا وأسلحتهم في غمدها . نراهم يشهرون تلك الأسلحة في وجوه إخوانهم من أهل السنة لا لشئ سوى لأنهم من أهل السنة .
هذا الوقف ادى بزعامات جيش المهدي من تقديم الاعتذارات ومحاولة التملص من هذا الفعل الشنيع ومحاولة التبرؤ مما جرى وانى لهم ذلك وقد شهد العالم واولهم الشيعة ما قام به جيش المهدي من غدر وخيانة .
6- لقد اثبتت هذه الوقائع ان العدو الاول للشيعة هم اهل السنة وليس اليهود او النصارى .حيث اننا لم نجد شيعة ايران يحرقون المعابد اليهودية المنتشرة في ايران عندما تم حرق المسجد الاقصى . ولم نشهد الشيعة يحرقون الكنائس عندما خرب الامريكان النجف. بل لم نجد السيستاني يتداعى مع زمرته الشيطانية عندما رسمت الدنمارك رسومها السيئة . لكنا نجدهم يدعون لتدمير بيوت الله وحرق المصاحف لا لشئ.
7- رغم ادعاء الشيعة انهم لا يدعون لحرق المساجد والمصاحف. الا اننا نجد الرسالة التي بعثها الجعفري الى الشيعة والتي بدأها بقوله (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) على انها مباركة من قبل الجعفري على ما قام به الشيعة . وانه يعتبر تدمير المساجد وحرق المصاحف على انها نصر الله ! ! ! . كما اننا لم نسمع الى اليوم اي من المراجع الشيعية في العراق او لبنان او ايران استنكارا لعمليات حرق المصاحف. فهل لديهم مصحفا غير هذا المصحف ؟؟ .

8- اما الان فاننا نريد ان نبين بعض الملاحظات التي طغت على الساحة والتي يجب ان ننتبه اليها وهي:-
1- لا يمكن التعويل على وسائل الاعلام في نقل الحقيقة . فرغم حجم الفاجعة التي المت باهل السنة خلال اليومين الاولين .ورغم كثرة عدد المساجد التي دمرت.ورغم المصاحف التي حرقت لم نجد اي من وسائل الاعلام قد حاولت نقل الحقيقة. بل لقد تجاهلت وبشكل مؤسف ما يجري لاهل السنة .وكثفت تغطيتها لحادث تفجير سامراء رغم انه لم يوقع ضحايا .بينما غضت الطرف عن المئات من اهل السنة الذين اغتيلوا غدرا .
2- رغم كل ما يجري لاهل السنة ،فاننا لم نجد ولا تصريحا رسميا واحدا يصدر من احد الدول العربية او الاسلامية يدين او يستنكر ما يجري لاهل السنة من اعمال ابادة على ايدي الحكومة العراقية وطائفيتها.حيث بدا اهل السنة كأنهم لوحدهم في الساحة فقد تخلى عنهم اخوانهم العرب والمسلمين و تركوهم يصارعوا الشيعة و الامريكان لوحدهم .وهذا اعطى الاشارة للشيعة على ان سنة العراق لاناصر لهم . وانهم لوحدهم وانهم يستطيون ابادتهم بصورة رسمية تحت تهمة الارهاب افضل من مهاجمة مساجدهم حتى لا يثيروا الرأي العام .
3- ان هذه التجربة اثبتت فشل القيادات السياسية لاهل السنة العاملة على الساحة . حيث فشلت تلك القيادات في عدة جوانب منها :

أ-تبين ان ليس لها اي وجود على الساحة الفعلية من حيث الحشد الجماهيري او التنظيم الحزبي .
ب-ضعف تلك القيادت من حيث الخطاب السياسي و الاعلامي وعدم قدرتهم على مجارات الخطاب الشيعي او الحضور الاعلامي للخطاب الشيعي .
ج-ضعف تلك القيادات في توفير الحماية لاهل السنة. وعلى رأس تلك القيادات قيادة الوقف السني التي اثبتت فشلها في حماية اوقاف المسلمين التي هي اوقاف لله .مما يدعوا اهل السنة في اعادة النظر في قيادة الوقف السني وفي مجملنظام الوقف السني.
4-لقد كشفت هذه التجربة المخطط الشيعي الخبيث الذي يتبع الخطوات التالية :
أ- تجريد اهل السنة من السلاح .
ب- تهجير اهل السنة من المناطق التي يحاولون رسم خارطتهم عليها مثل جنوب بغداد والمدائن وبعض اطراف ديالى .حيث يحاولون ايجاد امتداد جغرافي شيعي لا تقطعه مناطق نفوذ سني .
ج- محاولة السيطرة على منافذ للمياه في كل من ديالى و بغداد حتى لا يسيطر السنة على منافذ المياه في دجلة و الفرات . حيث يعلم الشيعة ان نهري دجلة والفرات يمران بالمثلث السني و ان اي محاولة لفصل فدرالية شيعية سوف تشجع اهل السنة على قطع مصادر المياه عن الجنوب الشيعي الضحل .
د- محاولة القضاء على رموز ووجهاء اهل السنة. ويبدوا ذلك جليا من خلال عمليات الاغتيال المنظمة التي تجري على زعامات ورؤساء العشائر وعلماء الدين السنة .
ه- محاولة قطع الامتداد السني العراقي مع مسلمي العالم عامة والعرب خاصة .من خلال الترويج على ان اهل السنة هم مجموعة من الإرهابيين او البعثيين .
و- محاولة ترتيب اصواتهم للمطالبة بانفصال الجنوب عن العراق . و هذه هي الخطوة الاخيرة في مخططهم .والتي يجب ان يسبقها اولا اندلاع الحرب الطائفية
حيث انهم من خلال الحرب الطائفية التي سوف لا تكون متكافئة من حيث عدم وجود السلاح والتنظيم والدعم عند اهل السنة بينما يوجد للشيعة كل الدعم الاعلامي والمالي و الامريكي . ومن خلال سيطرتهم على وزارة الدفاع والداخلية والسيطرة على الاسلحة بمختلف انواعها .
-اما الفوائد التي يمكن لاهل السنة ان يكتسبوها من هذه التجربة فهي :
1- اعطت الدعم الجماهيري الذي كانت تتطلبه المقاومة و المجاهدين .فرغم ان عمليات قتل الشيعة سابقا لم تكن تستهدف الشيعة لانهم شيعة بل لانهم عملاء للاحتلال و داعمين له ورغم ان العمليات التي كانت تستهدف الشيعة كانت تلاقي الكثير من الاعتراض من داخل وخارج العراق. الا اننا نجد اليوم ان عمليات قتل الشيعة اصبحت اكثر تبريرا .فان كان من حق الشيعة قتل اهل السنة و تحريق مساجدهم باعتبار ذلك تنفيس ورد طبيعي ضد اهل السنة . اذاً فمن حق اهل السنة ان يكون لهم رد فعل طبيعي ضد اهل السنة جراء عمالة الشيعة للمحتل ومساعدتهم اياه لاحتلال امة الاسلام ولمهاجمتهم بيوت الله و انتقاما لحرمة المصحف الشريف.
2- كشف لاهل السنة حقيقة ان الشيعة لايمكن عدهم من امة الاسلام .لانه لايمكن ان يمزق كتاب الله ثم يبقى مسلما.
وان على علماء الدين ان يبينوا للعالم هذه الحقيقة .حقيقة ان ليس للقرآن قدسية عند الشيعة .
3- اوضحت لاهل السنة في العراق الحاجة لوجود قيادات جماهيرية غير التي على الساحة الآن . قيادات تتبنى خيار الجهاد وتدعوا له وتنافح عنه بلا مداهنة ولا مجاملة ولا ضعف
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]