وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي اسماعيل المعنى المتداول لكلمة الحظ عند عامة الناس يتعارض تماما مع مسالة القدر والنصيب، فنحن نعلم جيدا بانهما شيء مكتوب، لكن المشكلة ان مفهوم الحظ عن الناس بان يحصل شخص على شيء لا لان مشيئة الله ارادت ذلك، ولا لانه سعى واجتهد، وانما فقط لانه محظوظ، اما حكمة الله فانها تقتضي بانه ان اغدق على انسان في الدنيا اما بسبب اعماله الصالحة، او لغرض الاستدراج، بمعنى يزيد العاصي غنى وجاها حتى يخرج من الدنيا ولا حسنة له، تكفي قصة قارون فالله اغدق عليه ليس حبا فيه وانما امتحانا واختبارا له، لكنه لم يشكر النعمة، وكان ذلك سببا في خسف الارض به وسببا في مصيره المؤلم، لكن الناس لقصور فهمهم اعتقدوا بانه محظوظ، لهذا جاء على لسانهم في قوله تعالى (قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم )، مع ان الحقيقة منافية لاعتقادهم، فكل شيء بحكمة. اما معنى الحظ في الاية التي ارودتها، فهي معناها نصيب المسلم الذي باعماله الصالحة وتقواه جعلته يحظى بمثل ذلك الجزاء من الله، لان الجنة لا تنال بالحظ وانما بان يشمر الواحد عن ساعديه ويعمل بجد ويكثر من اعمال الخير ان اراد فعلا ان ينال تلك المنزلة عند الله، والا لو كان الحظ في الاية بالمعنى المعروف لدى الناس، لاعتبرذلك حجة للمتخادلين، ولتقاعسوا عن عمل الصالحات في انتظار نتيجة الحظ ليوم القيامة، فربما قد يكونون اوفر حظا ممن تعب والتزم بالتعاليم الاسلامية !!!!!، والله منزه عن الظلم، فهو لا يظلم مثقال ذرة.
ملحوظة
اتمنى لو ادليت بوجهة نظرك حول ما جاء في الموضوع