عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-11-2012, 02:08 AM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
افتراضي رد: صور زيارتي لمكان غزوة بدر الكبرى

في سيارة بابا ، كان أبي يحكي لأخواتي ويذكرهم بغزوة بدر وتفاصيلها التاريخية ، ويجيب على أسئلة أختي دانية حيث أنها لم تتعرض بعد لدراسة الغزوة لصغر سنها ، وظل الحديث دائرا بينهم - وقد علمتُ بذلك مؤخرا حيث لم أكن معهم - .
استمر حديثهم إلى أن وصلنا.


مرحبا بالضيوف الكرام في بدر الشهداء .


بجانب الترحيب السابق توجد هذه الخريطة التوضيحية لأحداث موقعة بدر الكبرى مفصلة بالرسم البياني .
في الصورة أبي وهو يشاهد الخارطة ، وسيارة أخي
أكيد د.راغبة فاكرة هالسيارة ما هيك؟


بجانب الخارطة توجد هذه الصورة التي توضح أسماء شهداء معركة بدر - رحمهم الله أجمعين ورضي عنهم - .


هذا المسجد (( مسجد العريش )) بُنِيَ في مكان عريش الرسول عليه الصلاة والسلام الذي بُنِيَ خصيصا له قُبيل المعركة بعد أن أشار عليه بذلك الصحابي الجليل سعد بن معاذ - رضي الله عنه- .


هذا هو بئر بدر .

سار جيش المسلمين حتى نزل أدنى ماء من بدر فنزل ، فقال الصحابي الجليل الحبَّابُ بن مُنْذِرْ - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدم أو نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب و المكيدة؟ - يعني هل مكاننا هذا أمرك الله أن ننزل فيه ولا يمكننا تغيره؟ أم أنك اخترته برأيك الشخصي من أجل الحرب والمكيدة؟ - فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( بل هو الرأي و الحرب والمكيدة ).
فقال: يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فامض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ، ثم نغور ما وراءه من الآبار ، ثم نبني عليه حوضا فنملأه ماء ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لقد أشرت بالرأي ) ونفذ ما أشار به الحبَّاب .

وقال سعد بن معاذ: يا رسول الله ، ألا نبني لك عريشا ونعد عندك ركائبك ، ثم نلقى عدونا ، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا ، وإن كانت الأخرى جلستَ على ركائبك فلحقت بمن وراءنا ، فقد تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد حبا لك منهم ، ولو ظنوا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك ، يمنعك الله بهم ، ويناصحونك ويجاهدون معك ، فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير ، ثم بني للرسول صلى الله عليه وسلم عريشا على تل - أي منطقة مرتفعة- مُشْرِفْ على ميدان القتال ، فكان فيه ومعه الصدّيق رضي الله عنه وليس معهما غيرهما - فنال شرف مصاحبة الرسول للمرة الثانية- وقام سعد بن معاذ - رضي الله عنه - على باب العريش متوشحا بالسيف - لحماية الحبيب عليه الصلاة والسلام وصاحبه الصدّيق رضي الله عنه - .
منقول بتصرف من كتاب فقة السيرة لـ د. زيد عبد الكريم الزيد.

نستفيد من موقف الحبَّاب بن منذر:
1- في البداية سأل واستفسر فلما عرف أنه رأي وليس وحي اجتهد وأبدى رأيه ، وهذا هو الطريق السليم الذي ينبغي أن يتبعه كل مسلم ، فالنصوص الشرعية لا مجال للإجتهاد فيها بل واجب المسلم الإتباع والتنفيذ ، وما ليس فيه نص فللمسلم أن يبدي رأيه ويجتهد إذا كان مؤهلا لذلك.
المهم هو التفريق بين المجالات التي يمكن للمسلم إبداء رأيه فيه ، والمجالات التي لا يسوغ فيها إبداء الرأي.
2- رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى رأي الحبّاب وتنفيذ ما أشار به يعلمنا مشروعية الرجوع إلى الحق ، وأنه لا ضير على المسلم عندما يدع رأيه إلى رأي آخر تبين له أنه أصوب ، وليس من شأن المسلم التمسك برأيه والدفاع عنه كما يدافع عن عرضه ، خاصة إذا تبين له رأي آخر أصوب وأنفع منه ، وله في ذلك أسوة وقدوة حسنة من الرسول عليه الصلاة والسلام.


هنا مقبرة شهداء بدر رضوان الله عليهم أجمعين ، مسوّرَة ومسيّجَة و مغلقة بالسلاسل فلا يدفن فيها أحد من المسلمين إطلاقا ، على عكس البقيع ما زال يدفن فيها أموات المسلمين حتى اللحظة.
ولعل سبب ذلك - والله أعلم بالصواب - : أن بدن الشهيد لا يَبْلَى مصداقا لحديث الحبيب عليه الصلاة والسلام ، والمعمول في المقابر عامةً أنه وبعد مدة زمنية طويلة - يعرف مقدارها بالتحديد المسؤولون عن القبور وحفرها- يُفْتَح القبر وتزال الرفات الأولى ويدفن ميت آخر وهكذا دواليك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فإن كان بدن الشهيد لا يبلى ، يعني أن أجسادهم الطاهرة ما زالت غضة وكأنها حديثة الدفن فيندرج الحكم بحرمانية فتح القبر والله أعلم بالصواب .


في المنطقة التي توجد بها الآثار التاريخية الإسلامية سابقة الذكر ، أقامت الحكومة الرشيدة -ميدان- يعرف باسم ميدان شهداء معركة بدر ، مُسَطَّرْ فيه أسماءهم رضوان الله عليهم أجمعين من الناحيتين ، فكيفما اتجهتَ بالسيارة ترى أسماء الشهداء أمامك.


في طريقنا إلى مدينة ينبع ثم إلى مدينتي جدة .

رحلة رائعة بحق ، تمنيت كل من أحب أن يكون برفقتي ، ولعلك الآن عشت معي لحظات الرحلة

نسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والآمان ، ويكفينا شر الشيعة الأنذال فقد قويت شوكتهم بعض الشيء حيث موقف لا أنساه مررتُ به أختصره للعبرة في التالي:
أنعم الله علي بأن صليت صلاة عيد الأضحى في مسجد الحبيب عليه الصلاة والسلام ، وقد كان بجاني ثلاث نساء شيعيات .
بعد أن انتهى الخطيب من خطبة العيد وبدأ بالدعاء في نهايتها قال:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم وارض عن خلفائه الراشدين والأئمة المهدين أبو بكر وعمر وعثمان ......
فصاحت الشيعيات الثلاث بصوت مرتفع وبكل وقاحة: اللهم العنهم والعنه!
أي العن أبوبكر وعمر وعثمان ، والعن الخطيب معهم!
أرأيتم أكثر من هكذا وقاحة ، هذا بعد أن كانوا يخشون من مجرد السجود على الحجارة التي يحضرونها معهم ، الآن أصبحوا يتحدثون وبصوت عالي أيضا!!.

من سوء حظهم أن إحدى نساء أمن الحرم قد سمعتهم وقامت بتنفيذ الإجراءات الخاصة بمثل هذا التصرف.

الشاهد: علينا الرجوع لكتاب الله ، والتمسك بسنة الحبيب المصطفى فالخطر يحدق بنا من كل صوب وجانب .

نسأل الله أن يحمينا ويحمي من نحب ومن يحبنا ، والحمدلله رب العالمين.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]