السلام عليكم اخواتي
قرات في احد المواقع سؤالا وجوابا عنه فاحببت ان افيد به اخواتي العزيزات وخاصة بالمغرب لاننا نجد صعوبات في اخذ هذا العلم والجواب كان من احد الامة البارعين في الجزائر
نص السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
شيخنا الفاضل أبا جابر، أنا أعاني من مشكلة صعوبة فهم علم النّحو، وخاصّة الإعراب، فما هي أنفع منهجيّة لضبط علم النّحو، أحسن الله إليك.
نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
فاعلم أخي الكريم – وفّقك الله لكلّ خير - أنّ علم النّحو والإعراب كسائر العلوم، فلا بدّ من أمرين مهمّين:
الأوّل: أخذه عن شيخ مُتْقِنٍ.
ولا أقصد بالإتقان أن يكون سيبويه زمانه، ولكن أن يكون:
أ) مُتقِنا للكتاب الّذي سيأتي على شرحه على الأقلّ.
ب) وأن يكون بارعا في الإلقاء، فإنّ مشكلتنا – وخاصّة في هذه البلدة حرسها الله – أنّنا جعلنا النّحو غـولا يفرّ منه كلّ من سمع اسمه، أو رأى رسمه.
الثّاني: التّدرّب والتمرّن لضبط القواعد المقرّرة، والمسائل المحرّرة، وذلك بكثرة الإعراب والتّصحيح على شيخ أو على كتاب فيه تصحيح تلك التّمارين.
ولقد كنت أيّام دراستي لـ:" شرح ابن عقيل " على يد شيخنا الجِباوي رحمه الله رحمة واسعة أُعرب أكثر من عشرين نصّا يوميّا، سواء كان نصّا قرآنيّا، أو حديثا نبويّا، أو بيتا شعريّا، فوجدت نفسي أستفيد لغةً وتفسيرا وفقها وأنا أعرب تلك الأمثلة، لأنّه قبل إعرابها لا بدّ من فهمها.
ثمّ التزمت تلك الطّريقة في تدريسي لعلم النّحو، لذلك يغلب على دروسي النّحويّة الإطناب والإطالة، فلعلّها أفادت إخواننا.
واعلم أنّه يحقّ في علم النّحو قول الإمام الجزريّ رحمه الله عن علم التّجويد:
( وَلَيْـسَ بَيْنَـهُ وَبَيْـنَ تَرْكِـهِ إِلاَّ رِيَـاضَـةُ امْـرِئٍ بِفَـكِّـهِ )
والله الموفّق لا ربّ سواه.
منقوووول