[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله
موضوعكِ ياحورية ذكرني بأغلى صديقة على قلبي
-صفا-
إنها صديقة عمري منذ ايام الثانوية
تعرفت على اناس كثر في حياتي ولكني لم أصادف مثلها

حديثنا اليوم عن الصديق !!!
هل بإعتقادكم نجد بين أصدقاء اليوم هذه الصور!!!

أكيد لايوجد مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر
ولكني أقول دائما
لاتزال الدنيا بخير ولاتخلو من الطيبين
بالنسبة لي صديقتي صفا مثال لكل شيئ جميل ورائع ,صديقة بحق
وفية مخلصة خدومة اعلم انها تضحي بأي شيئٍ من اجلي وانا اعطيها عيوني ,سنين طوال تقف جانبي في السراء والضراء
تعلم تفاصيل حياتي كاملة ,لم تخني يوما ولم تفشِ سراً لي وكانت تساعدني في اصغر الامور واكبرها
اعرفها منذ ثمانية عشر عام واختبرتها عشرات المرات ,لم تفشل يوما في اختبار ,ولهذا كله فهي انا احب لها ما احب لنفسي ولم ولن أتأخر عليها يوما بشيئ


هل الصديق مهم بمنزلة الأخ!!!

نعم بل أحيانا تحتاج الصديق اكثر من الاخ
وهناك أمثلة رائعة للاصدقاء في زمن الغدر والخيانة
لو كنت/ي بحاجة للبوح فهل تفضل/ي الأب ولأم أم الصديق!!
طوال حياتي انظر للناس بعين الحب وحسن الظن واعطيهم ثقتي بسرعة
ولكن بعد هذا العمر تعلمت درسا قاسيا
كنا نظن حينما نكون صادقين واوفياء ونعطي محبتنا وثقتنا للآخرين انهم يبادلوننا الصدق والوفاء
اكتشفت ان اقرب الناس اليك قد يخبئ لك وراء ظهره خنجراً مسموما يغرسه في ظهرك بعد ان تنتهي مصلحته معك

للأسف في هذا الزمن هناك من يتلون كالحرباء حسب المواسم
يبدي لك انه محب وصديق ,يأخذ اسرارك ويستميت ان يعرف عنك كل شيئ ,يصاحبك لمصالح دنيا وبعد ان يأخذ مصلحته منك يطعنك بلا رحمة ويكشف القناع لتظهر صورته البشعة والمقيتة
وحينما تصرخ من آلام طعناته يضع السكين على رقبتك ويقول:
اياك ان تتكلم
اياك ان تتألم
اكبس الملح على جروحك واياك ان يسمع صوت احتضارك احد..
والاّ
والا فإن اللحظات التي وثقت فيها بي وأطلعتني على حالك واسرارك فكلها مستندات احتفظت بها لهذه اللحظة
اللحظة التي ابيعك بها واغدر فيك ,ان اعترضت اجهزت عليك وعلى من حولك

نعم للأسف هذا هو الواقع
لذا نصيحة لكم من ام او اخت كبيرة
إياكم والبوح بأسراركم لأي انسان خارج محيط العائلة
لديكِ ام بوحي لها فهي الصديقة الوحيدة التي لن تطعنكِ اذا اختلفتِ معها يوما
لديك أب بح لابيك فهو صديقك الوحيد الموثوق والذي لن يتخلى عنك ولن يفضحك في حال اختلفتم
اما غير ذاك فاياكم اياكم والبوح بأسراركم لأحد وخاصة الاصدقاء والمقربين منكم فنحن في زمن عجيب اختلط فيه الصالح بالطالح ولا يعرف الانسان من الحقيقي ومن المزيف
شكرا لكِ حوريتي الحبيبة