استنجدت بالجميع ولكنني منعتهم ..
عادت الي ..
ماما
ماما
ابتسمتُ في وجهها فقلت
ما أجمل البحر والماء
انظري لماسة والعبي مثلها
الله
ياسلام
رددتُ كلمات كثيرة
لم تكن تصغي الي في البداية
وكانت عيونها ترميني بأقسى سهام العتاب والصدمة..
كانت نظراتها تقول لي
ايعقل أن تكون هذه أمي..
أيعقل أن ترميني امي الى التهلكة..
أيعقل أن أستنجد بها فلا تنقذني ولا تحميني..
حين يئست من تغيري لقراري
راحت تفكر وتستمع لكلامي..
نعم انها الثقة
تلك الطفلة الصغيرة عرفت ان امها لن ترميها الى التهلكة أبدا
بدأت تلعب بالماء..
وزال الخوف رويدا رويدا
وتحول البكاء والصراخ الى ضحكات ملائكية ملأت الأرجاء..
آهٍ يانخلتي الصغيرة ما أذكاكِ
وما أشد ثقتكِ بأمك
لينتي الرائعة..
كم أنا فخورةٌ بكِ ياصغيرتي