السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة عن التوقف سنحاول إتمام الحكايات المرة من واقع مدرستنا المر وسنروي اليوم حكاية جديدة.
سنعنونها باسم
تلميذ منحرف
بينما كنت منشغلة في الكتابة على السبورة تعالت أصوات التلاميذ محدثة ضجة كبيرة وكأن انفجارا ما سيحدث داخل قاعة الدرس.
أستاذة,أستاذة...
التفت مذعورة واتجهت نحوهم مسرعة فكدت أصطدم بالمقاعد من شدة الفزع.
ما الذي حدث؟
إنه أنس يحمل ولاعة وسجائرا وقطعةمن مخدر الشيرا وهو نوع من أنواع المخدرات.
تجمدت في مكاني من هول الصدمة ,الموقف محرج للغاية ولابد من التحكم في ردة فعلي فالكل يرتقبها ,مخدرات داخل الفصل أمام مرأى ومسمع التلاميذ والتلميذات,هي بالفعل جرأة كبيرة وشجاعة لايمكن لتلميذ عادي امتلاكها.
لم ألجأ في حياتي العملية قط لإدارة المؤسسة لحل المشاكل التي تواجهني لأنني لا أؤمن بتطبقيق تلك القوانين الجائرة التي لاتراعي ظروف التلميذ الاجتماعية والاقتصادية والنفسية فهي قوانين ظالمة مادام تطبيقها لايسبقه إعداد الظروف المواتية لهؤلاء الاطفال قبل معاقبتهم.
لقد رأينا حكاية سعاد وليلى وقس على ذلك حكايات لاتعد ولاتحصى لو أردنا سردها لما استطاعت صفحات الشفاء أن تسعها.
لكل هذا كنت أتعامل مع هاته المشاكل بالحوار والتواصل والحمد لله لم يصادف وأن فشلت يوما في حلها ولو بأقل الضرر.
يتبع