[امل الربيع]

سأكون

تمرّ بي السّنون ...

تحاصرني الظّنون ....

كائن بين كن ويكون ..
يفرّ الأمل ..توؤد أحلام المنون ..

ساعتي الرّملية توقّفت

عواصف رملية حياتي ......في سكون

وبين بقايا أمل مكنون ...
وجري وراءه بجنون ...
وذكرى وألم وشجون ..



أقول سأكون

ويقولون ...اقبعي ولا تكلّمين .


مرّ القطار والرّكاب يلوّحون .....
الى مجد مروّا وعلوم وفنون


أنتظر قطاري البخاري الملعون ..
وأعلم لن يمرّ بي .....

لكن رغما عنه ...معهم سأكون


أريد النّهوض ..أريد الهروب ...اريد الصّراخ

أريد أن أكون .....

وأيادي .........هناك أيادي تشدّني ...تخرسني ...تصفعني

سأقطعها حتما ...وسأكون

تلاحقني النّكبات ...تثنيني الاّآآآآت ...تقتلني الهمسات .....

لن تكون ....لن تكون

رميت ثقل السّنين ...ونفضت جسدا بالآلام مسكون

أمسكت شعرة معاوية ...وقطعت بيني وبينهم حبلي المتين

ولدت اليوم ....هذا تاريخ ميلادي ....فلي من العمر عشر سنين

لست أماّ ...لست حرمه المصون .....

عدت لصفيّ الأوّل ...أكتب أسمع ...أقرأ

أحمل محفظتي من جديد ...وتعانقني طفولتي من الوريد ...

ظفيرتي ...نمت لتلامس أطرافها كرّاستي ..


الكلّ هلّل للوافدة الجديدة ......أنا تلميذة اليوم

فوداعا لامرأة ركنت لهم .....وأضاعت أعواما في لن تكون




أنا هنا .........وحتما سأكون