السلام عليكم ورحمة الله
جمعة مباركة
إن كنتم متابعين سنتم الحكاية
والاغرب من هذا كله هو عندما سألت الأم عما فعلت الشرطة بالطفل الآخر أجابتني انها لم تقدم البلاغ
صرخت في وجهها دون أن أتمالك نفسي كيف تتنازلين عن حق طفلك؟
نظرت إلي نظرة خاطفة ثم أذللت رأسها لقد كانت تشعربالظلم بالهزيمة بالاستسلام
ثم تابعت قائلة
عائلة الولد لها نفوذ في المنطقة وأنا لاأستطيع التصدي لهم فأنا لاأملك حتى قوت يومي,لذا قبلت ببعض المال وتنازلت عن حق ابني ولم ألجأ إلى الشرطة لتقديم بلاغ ضد ابنهم
يا للكارثة تبيع حق ابنها ببضع دراهم هذا ليس عدلا هذه جريمة أخرى ترتكب في حق هذا الطفل المسكين .
عرضت عليها المساعدة ووضحت لها أننا يمكننا الللجوء لأحدى الجمعيات المتخصصة في حماية الاطفال وستتكلف بالقضية
لكن الأم رفضت وبحدة
أدارت لي ظهرها وانصرفت وهي تردد عبارة
قبح الله الفقر,قبح الله الفقر...
غابت عن انظاري لكن صورتها لم تغب عن مخيلتي استسلمت الأم لكنني رفضت الإستسلام
ناديت على سعاد وسألتها عن اسم الطفل الذي قام بالاعتداء على أخيها وعن مكان دراسته لكنها أنكرت معرفتها لهذه المعلومات عندما ألححت عليها قالت لي ساسأل امي
في اليوم الموالي عادت الأم وكانت برفقة أمها أي جدة الطفل وبدأت تتوسل إلي بعدم متابعة الطفل المعتدي
حاولت إقناعها أنه على الأقل نخبر إدارة المؤسسة التي يدرس بها لتتخذ في حقه الاجراءات المناسبة فلو تركناه لجنيننا على أطفال آخرين سيقوم هذا الأخير بالاعتداء عليهم مادام له ظهر يسنده ولا يتوانى في الدفاع عنه على الرغم مما اقترف فعائلته لم تكلف نفسها حتى توبيخه
تدخلت الجدة وقالت
يابنتي نحن أناسا ضعاف ولا يمكننا بأي حال من الاحوال الوقوف في مواجهة هاته العائلة نحن نتنازل عن حقنا
دون جدوى فشلت في إقناعهم بتقديم دعوى وكانت آخر جملة رددتها الجدة بألم وحسرة ومازالت تتردد على مسامعي لحد الساعة
ندعوهم إلى الله
نعم بالله هنا انتهت الحكاية
فما رأيكم ؟
من الجاني على الطفل؟
أهي المدرسة أم الأسرة أم المجتمع أم ...من؟