اختي الكريمة
لكل شيء في الحياة ميزان
وان ضغطنا على احد اقطاب الميزان ستختل حياتنا
والمشاعر جانب مهم من جوانب الاقتصاد النفسي ، لأنها يجب ان تبقى ضمن ما يتحكم به الانسان لا ان تسيطر عليه وتوجهه كيفما شاءت
فالتخفيف من وهج المشاعر لا يتأتى الا بإمعان النظر في الصورة المقابلة
والتفكير في النتائج السلبية له
مثلا
تشعرين بمشاعر جارفة تجاه شخص ما
انظري دوما الى الجوانب الاخرى التي من الممكن تضررت
لربما قلّ اداءك الدراسي
ولربما قل تركيزك
ولربما فقدت المشاركة الاسرية وبقيت تعيشين في عالم خاص يعزلك شيئا فشيئا عما حولك
ولربما فرّطت في اداء بعض الاولويات ، لأولوية المشاعر
لربما تجلب اليك هذه المشاعر احساس بالضيق غير مفهوم من حين لآخر
هنا يضيء الخط الاحمر بأنك قريبا جدا ستصبحين خارج السيطرة على نفسك
فتعودين الى احكام الامور الاخرى
وطالما ظل عقلك منشغلا بعملية التوازن والتفكير بالجوانب الاخرى ، فإنه اوتوماتيكيا ، لن يكون لهذه المشاعر الجارفة خطر عليك ، وستبقى ضمن السيطرة ان حدثت المفاجآت والطوارئ المحتملة
المهم انك ضمن اي شعور ما ، ان تفكري بالجوانب الاخرى بما في ذلك مشاعرك انت هل تضررت ام لا
وثقي تماما ان اي شعور لا يجلب لنا التوازن والراحة والمشاعر الايجابية
واي شعور لا يدفعنا الى الامام ويشجعنا على المضي فيما نحن فيه
فلا خير فيه
ان المشاهدات تعطينا نتائج مستقبلية قد نتغاضى عنها
لذلك ، دوما وتحت اي ظرف ، اسأل نفسك ، هل شجعني هذا الشعور على المضي الى الامام
ام دفعني خطوات الى الوراء