
16-08-2012, 07:51 AM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: مهبط الوحي ( السعوديه )
الجنس :
المشاركات: 4,288
الدولة :
|
|
إن إستطعت ذلك لن تضرك معصيه !!!
روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم ، فقال له:
يا أبا اسحاق ! إني مسرف على نفسي ، فاعرض علي ما
يكون لها زاجراً و مستنقذاً لقلبي . قال : إن قبلت
خمس خصال و قدرت عليها لم تضرك معصية، و لم توبقك
لذة.
قال: هات يا أبا إسحاق.
قال : أما الأولى ، فإذا أردت أن تعصي الله عز و جل
فلا تأكل رزقه . قال : فمن أين آكل و كل ما في الأرض
من رزقه ؟ قال له : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه
وتعصيه؟ قال: لا ، هات الثانية.
قال: و إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده.
قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا ! إذا كان
المشرق والمغرب وما بينهما له ، فأين أسكن ؟
قال: يا هذا ! أفيحسن أن تأكل من رزقه و تسكن بلاده
وتعصيه ؟ قال : لا ، هات الثالثة قال:
إذا أردت أن تعصيه ، و أنت تحت رزقه و في بلاده،
فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه.
قال: يا إبراهيم! كيف هذا و هو مطلع على ما في
السرائر؟ قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن
بلاده و تعصيه و هو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ !
قال: لا هات الرابعة !
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقله له:
أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً و أعمل لله عملاً صالحاً.
قال: لا يقبل مني! قال: يا هذا ! فأنت إذا لم تقدر
أن تدفع عنك الموت لتتوب، و تعلم أنه إذا جاء لم
يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات الخامسة ! قال : إذا جاءتك الزبانية يوم
القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم. قال:
لا يدعونني و لا يقبلون مني. قال: فكيف ترجو
النجاة إذا؟ قال له: يا إبراهيم!
حسبي حسبي! أنا أستغفر الله و أتوب إليه،..
ولزمه في العبادة حتى فرّق الموت بينهما.
**************************
|