موضوع جميل ورائع، بارك الله فيك
وانا صراحة احب المواضيع التي تحكى فيها تجربة شخصية او تجاربنا مع الاخرين، لانها تجعلنا
نعرف بان ذلك موجود في الواقع وليس محض خيال، لانه للاسف بعض الناس لا يصدقون بان تلاميذنا
الكثير منهم يجهل ابسط الامور المتعلقة بالعبادات، فاذا كان بعض من الكبار لا يعرف ابجديات الصلاة،
فما بالنا بالصغار، وتلك مسولية الاباء والمعلمين والمدرسين، وانت بارك الله فيك تؤدين واجبك،
وتحاولين غرس القيم في التلميذات. تذكرينني باختي التي عندما زاولت مهنة التدريس لاول مرة،
فوجئت بضحالة المعلومات المتعلقة بالعبادات والمبادئ الاولية للاسلام. لهذا عملت جاهدة على
غرس تلك المبادئ، وترسيخ المعلومات البسيطة عن الدين الاسلامي. لهذا طرحت موضوعا
قبل اكثر من اربع سنوات في احد المنتديات
وبما ان موضوعي كان طويلا، فانني ساكتفي فقط بنقل الجزء الذي يهمني فقط في موضوعك
وقبل اسبوع فقط في معرض نقاشي مع اختي اعترفت لي بشعورها انها تحمل رسالة
نبيلة، لهذا فانها تسعى لغرس القيم والفضائل والاخلاق الحميدة في نفسية وشخصية التلاميذ،
وتلقينهم اسس التربية الاسلامية، وذلك عبر توظيف رصيدها المعرفي المتعلق بالمجال الديني،
والسعي الى زرع حب الله ورسوله فيهم، وتحبيبهم في كل ما يمت للأخلاق الفاضلة بصلة
وجعلهم ينبذون كل ما من شأنه أن يفسد أخلاقهم. هذه الامور وغيرها كان لها أثر واضح
في تغيير سلوك وشخصية التلاميذ للأفضل، فمثلا، كما صرحت لي، كان لديها في الفصل بعض
التلاميذ المعروفين بالفوضى وببذاءة الكلام والاعتداء على باقي زملائهم، لكن طريقتها في التعليم
المتمثلة في التركيز على التربية الاسلامية حولتهم من النقيض الى النقيض، بحيث اصبح أولئك
التلاميذ المشاغبين اشخاصا مؤدبين يتسمون بالهدوء وبدماثة الاخلاق، وهذا بشهادة آبائهم وامهاتهم.
ملحوظة
نسيت ان اقول لك بانك احسنت الرد على تلك التلميذة، ففعلا لو كان الجنون كذلك، فياليت لو اصبحنا جميعا
مجانين
، لانه لا يفعل ذلك ويتحلى بالصبر لقيام الليل في البرد القارس الا مؤمن قوي الايمان والارادة