[abdelmalik]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ثق بان اغلب المجتمعات في الدول العربية يكثر فيها عدد
المدخنين من الرجال، فقط النسب تتفاوت، اما المدخنات من
النساء، بالنسبة لمدينتي لم يسبق لي ان رايت فتاة في محيطي
تدخن، والله اعلم ان كن متواجدات. اخي الكريم اكيد انه توجد
امور ابشع من التدخين كـأن يكون الرجل يزني او لا يصوم،
او يسرق ...الخ. لكنني لم اتطرق لذلك من قريب او من بعيد،
لانه لا يختلف اثنان حول ان الزواج برجل مدخن لكنه متدين
ارحم من الزواج برجل فاسق وان كان غير مدخن، يعني اكيد
عندما طرحت الموضوع في منتدى اسلامي اقصد افضلية
الزواج برجل لا يرتكب الموبقاب والاهم انه لا يدخن.
اخي الكريم، لا استطيع ان افهم كيف ان الرجل الذي تحدثت عنه
ملتزم ولم يضيع فرضا لمدة 20 سنة !!!، لكنه لم يستطع
التخلي عن التدخين وهو يعرف حرمته كما قال اغلب الفقهاء، ثم
كيف يرضى لنفسه ان يذهب للمسجد وهو على يقين بان الرائحة
الكريهة تنفر منها الملائكة، فاذا كان مكروها الذهاب للمسجد في
حالة اكل الثوم والبصل، فما بالك بالتدخين، علاوة على انه يؤذي
المصلين، لنفرض انه فعلا يخصص لباسا للصلاة يكون معطرا
لا رائحة للتدخين فيه، ويأخذ احتياطاته قبل الدخول للمسجد ويضع
في فمه ما يزيل تلك الرائحة الكريهة، لكن هل يرضى لنفسه ان
يذكر الله ورائحة الدخان ما زالت عالقة بفمه، ليس بالضرورة
في اوقات الصلاة، وانما في الاوقات الاخرى، لان ذكر الله طالما
الشاب الذي حكيت قصته التزامه قوي اكيد انه يكثر من ذكر الله،
فكيف سيتمكن من ذلك في كل وقت وحين وهو قد دخن سيجارة
للتو او ما تزال في فمه، كما استغرب كيف انه بذلك الالتزام
القوي ما شاء الله، واسال الله ان يعينه، كيف انه لم يستطع ان
يقهر نفسه، مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اخبر
ان رجلا كان يشرب الخمر لكنه لا يضيع فرضا ولا صلاة
الجماعة، قال سوف تنهاه صلاته، لان الصلاة في وقتها خاصة
صلاة الجماعة تنهى عن الفحشاء والمنكر، واصعب شيء لا
يستطيعه الا مؤمن صادق ان يواظب على صلاة الجماعة خاصة
صلاة الفجر ولا يضيع فرضا، فكيف لذلك الشاب نجح في
اصعب شيء واخفق في شيء لا يضاهيه وهو ترك التدخين

وشكرا لك