23- " أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا "
* حِكَايَةُ آية : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ المائدة : 33 ].
* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يستخدم أصحاب السلطان في بعض البلاد الإسلامية هذه الآية تَكِئَة في محاربة الدعاة إلى الله والمعارضين ، ويعتبرونهم خارجين عن النظام ومحاربين لله ورسوله ويريدون تطبيق هذا الحد عليهم .!!! مع أنهم هم الخارجون على شريعة الله المزورون لإرادة الشعوب.
* اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : تقرر هذه الآية حكم المحاربين للخليفة المسلم الذين يخرجون عليه ويعلنون الحرب على المسلمين ويقطعون الطريق. وتوضح الحدَّ الذي قرره الشرع عليهم وهو " حدُّ الحرابة " وهذه العقوبات مُرتَّبَة حسب الجناية ، فمن قتل ولم يأخذ مالاً قُتل ، ومن أخذ المال ولم يقتل قُطع ، ومن قتل وأخذ المال قُتِل وصُلب ، ومن أخاف عابري السبيل ولكن لم يأخذ مالاً نفي من الأرض.
وهذه العقوبة الشديدة قررها الله - عز وجل - لأنهم لا يحاربون خليفة المسلمين إنما يحاربون الله ورسوله ويعتدون على أرواح المسلمين وممتلكاتهم واستقرارهم.