4- الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا
· حِكَايِةُ آية : " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا
يَشْتَرُونَ * لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [ آل عمران:187-188].
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : روى الشيخـان أن مروان بن الحكم – وكان والياً في المدينة لمعاوية – رضي الله عنه – أرسل إلى ابن عباس – رضي الله عنه – حاجبه
وقال : قل له : لئن كان كل امرئ منّا فرحٌ بما أوتى وأحب أن يُحمد بما لم يفعل مُعذّباً ، لنُعَذَّبن أجمعون.
· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : فقال ابن عباس – رضي الله عنه - : مالكم وهذه الآية ؟ إن هذه الآية نزلت في أهل الكتاب ، ثم تلا الآية ، ثم قال : سألهم النبي – صلى الله
عليه وسلم – عن شيء فكتموه ، وأخبروه بغيره وفرحوا بكتمانهم ما سألهم عنه ..
وعلى ذلك فالآية ليست في اليهود خاصة ولكن تنطبق على كل من فعل ذلك الفعل اليهودي في أي زمان ومكان ، تنطبق على كل من كتم الحق ، وكتم العلم هرباً من دفع
ضريبته ولم يُبينه للناس ، وآثر على ذلك ثمناً قليلاً من العافية أو المنصب .. كذلك كل من أطلق فتاوى باطلة أو تصريحات ضالة ، تشمله الآية بوعدها ولو كان مسلماً.
وَاجِبٌ عَمَلِي : قل كلمة الحق ولا تخش في الله لومة لائم..