عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2012, 07:22 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 التهــرب من المســؤولية

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عاب علي بعض الإخوة يوم أمس أن كل مواضيعي أسرية , لذلك سوف أغير المنهج وأتحدث في السياسة , سأحدثكم عن الدجاجة والبيضة أيهما أولاً .
في مجتمعنا الكثير من ينتسب للتدين والالتزام يرفض تولي أي منصب سياسي أو إداري , ويبرر رفضه بأن السياسة كلها كذب ونفاق وخداع, وأن الإدارة كلها رشوة وظلم وفساد , أما القائمون عليها فكلهم أشرار وفجار مفسدون وطماعون , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك المناصب :
"...إنها خزي وندامة يوم القيامة ..."
ووصى أصحابه فقال:
"لا يكونن أحدكم عريفا ولا شرطيا ولا جابيا" السلسلة الصحيحة رقم: 360
وفي الصحيح :ـ
"من وَلِـيَ القضاء فقد ذُبـِــــحَ بغير سكين"
ولكن لنفترض أن الأمر كذلك (أي كل من في الإدارة والوزارة وأماكن المسؤولية أشرار ) فمن الذي أوصل الأشرار إلى أماكن اتخاذ القرار؟؟؟
أليس السبب هو تخلي الأخيار عن مواقعهم وتركهم لتحمل مسؤولياتهم ؟
فأي مسؤولية بدأ من رئيس جمعية أو بلدية إلى رئاسة الجمهورية إذا تخلى عنها الأخيار فسيتولاها الأشرار, وهذا سبب كل بلاء .
أولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم :ـ
"إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ"البخاري رقم 6131
أولم يطلب سيدنا يوسف عليه السلام تولي المسؤولية من العزيز حيث قال:
"اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" آية 55 سورة يوسف
فما رأيكم هل على الانسان أن يدخل المعركة ( معركة الإصلاح ) ويعتبر نفسه مجاهدا ؟
أم ينجو بنفسه إن استطاع النجاة ؟ فلا ينظم للمفسدين ولا يعمل تحت أمرتهم حتى لا يكون منهم ؛ وفي الأثر قول النبي صلى الله عليه وسلم:
من كثر سواد قوم فهو منهم
وقد شاهدنا الكثير ممن دخل ليُغيِّر فتَــغيَّــر .
دمتم في رعاية الله وحفظه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أمضاء : الزارع (كركور)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.41 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.79%)]