الرسالات:
الرسالة الأولى :
بيان نعمة الله سبحانه على خلقه, في خلق الأرض و ما أودع فيها من الآيات العجيبة و الحكم البالغة التي يعجز البشر عن تتبع مداها و آفاقها..و لو مضى الإنسان – بل الأناسي جميعا – يتأملون و يشيرون مجرد إشارة إلى ما في الأرض من عجائب , و إلى ما تشير إليه هذه العجائب من آيات, ما انتهى لهم قول و لا إشارة !
الرسالة الثانية :
في أن كل نظر سليم في آيات الكون و الأنفس يقود حتما إلى حقيقة اليقين, و هو مسلك واضح مبين, و كتاب الكون-و النفس البشرية- كتاب نفيس كبير لا يحسن قرائته –حق قرائته- إلا من عمر الله قلبه بالإيمان ابتداء, و انطلق في تفكره من القرآن إلى الطبيعة. ذلك أن الكون هو كتاب الله المنظور, لكن القرآن هو النور الضروري الذي به نقرأ ذلك الكتاب و نتلقى إشاراته.
الرسالة الثالثة :
اعمل في الأرض و أنت تتطلع إلى السماء, و خذ بأسباب الرزق و أنت مستيقن أنها ليست هي من يرزقك؛ فرزقك مقدر في السماء, و ما وعدك الله لا بد أن يكون.
فتطلع يا عبد الله إلى الرزق المقسوم في السماء, أما الأرض و ما فيها من أسباب الرزق الظاهرة؛ فهي آيات للموقنين!
الرسالة الرابعة :
في أن النطق هو من أكبر ظواهر النشاط الإنساني ارتباطا بكيانه و وجدانه, فكذلك وعد الله بالبعث و النشور, حق يسكن فطرة الإنسان, و قدر معلق على رأسه, يتبعه أنى سار, حتى ينزل إبانه, فيجد نفسه حيث وضعه عملُه! (مجالس القرآن 2 -بتصرف)
مسلك التخلق:
التفكر في آيات الله الكونية و في النفس البشرية سعيا نحو بلوغ منزلة اليقين.
خذ بأسباب الرزق الظاهرة و أنت تتطلع إلى رب الأسباب.