[أبو الشيماء]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..

**
-المشكلة الكبيرة التي مُني بها المجتمع الإسلامي هي الهجرة إلى العالم الغربي لأسباب سياسية واقتصادية ونتيجة للكوارث والحروب والاضطهاد التي غالباً ما تعصف بالبلاد الإسلامية فيضطر الكثــــيرون الى ترك بلدانهم والإقامة في أوروبا وأميركا واستراليا طلباً لتحسين وضعهم الاقتصادي أو طلب اللجوء السياسي في البلدان التي تمنحهم حق الإقامة فيها، ورغم أن هؤلاء المهاجرون لم يكن بنيتهم الإقامة الدائمة بادئ الأمر إلا أن الكثيرين منهم يأخذهم الاندماج بهذه المجتمعات لتنقطع صلاتهم بالوطن الأم تدريجياً خصوصاً وان هناك برامج خاصة معدة لهذا الغرض
مما يؤدي إلى مسخ الهوية الإسلامية
وإضعافها وبث الجواسيس وتجنيد ضعاف النفوس والإيمان للإضرار بأمن بلادهم ومستقبل شعوبهم.
فهل نفيق قبل أن نجد أنفسنا نربي أعداءنا بين أيدينا؟
قد يقول قائل بأن الرسول الكريم تزوج من مارية القبطية وبعض الصحابة تزوجوا من أجنبية-إن صح التعبير- لكن هناك فرق شاسع بيننا وبينهم إيمانا وعقيدة...
فهم أقوياء ونحن ضعفاء أذلاء.
ولقد وقف عمر بن الخطاب موقفاً حازماً من تصرف حذيفــــة بن اليمان عندما تزوّج من أجنبية وطلــــب منه الانفصال،
أما الزواج من المسلمات في بلدان أخرى فأنا اؤيده...رغم اختلاف العادات و التقاليد، فإذا كانت النية سالمة والقصد شريف هو التحصين-من كلا الطرفين- فأعتقد أن الزواج ناجح لكن إن كانت النية غير سليمة فأقول..

إذا عجزتم للوصول إلى القمة فلا تغيروا سلاليمكم و لاأقدامكم وإنما غيروا نياتكم فعلى نياتكم ترزقون.

لأن مشكل الإختلاف قائم في كل الزجيات بكل الجنسيات إلا أن أن الدرجات تتفاوت.