عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-06-2012, 02:03 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 الحــــــب الأول....؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كان الأوْلى أن تكتب هذا الموضوع امرأة ,لأن كلامها هنا سيكون أبلغ أثرا وأحسن موقعا , ولكن لمّا لم تفعل أي واحدة منهن فقد تقدمتُ للكتابة وأسأل من الله التوفيق ومنكم النقد والتعليق .

سؤالٌ أفكر فيه منذ مدة ولم أجد له تفسيرا, وحالة ٌ أشاهدها ولم أجد لها تبريرا ؛ فالزوج هذه الأيام عندما يتزوج من الثانية ينتقل حبه أجمعُ إليها , أما الأولى فتبرد عواطفه نحوها ولم يعد لديه أي شعور نحوها بالمحبة والاهتمام, مع أنها هي الأصل وهي الحب الأول , والشاعر يقول :

كم مَنْزلٍ في الأرضِ يألَفُهُ الفَتَى * وحَنينُهُ أبداً لأوَّلِ مَنْزِلِ
نَقِّلْ فُؤادَكَ حيثُ شِئْتَ مِن الهَوَى* ما الحبُّ إلاّ للحبيبِ الأَولِ

ولدينا هنا مثل عامي يقول :

" الحب الأولْ ـ ما يتحولْ"

ولو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا محمد بن عبد الله[1] بقي يحب زوجته عائشة مع أنه تزوج بعدها بالعديد من النساء؛ وكان يقول :

"اللهم هذا قسمي فيما أملك.. فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"

قال المفسرون : إنه يعني الميل القلبي.

بل إنه ضل طول حياته يحب زوجته الأولى على الإطلاق (خديجة بنت خويلد)حتى بعد أن ماتت , ولم تستطع 9 نسوة أو أكثر أن تنسيه إياها , حتى أنهن كن يغِـرن منهاـ وهي ميتة ـ من شدة ذكره إياها .

قالت عائشة رضي الله عنها :ما غرتُ على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة , وما رأيتها قط , ولكن كان يُكثر ذكرها"

أما الشاعر في ذلك الزمان فقال :

إذا ما أرادتْ خلّةً أن تسْـتمِـيلنا ... أبيْنا وقلنا الحاجبية أوّل

فلماذا رجال هذا الزمان وأنا أحدهم ـ عندما يتزوج الثانية ينسى الأولى بل يهملها تماما هي وأبناءها ويصبح عوض أن يعطيهم يأخذ منهم ؟؟؟

هذا ما يحدث هنا في قريتي , فهل لديكم مثله ؟
وهل هناك تفسير أو تبرير لما يحدث ؟

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أمضاء : الزارع (كركور)


[1]) هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكني أردت الجانب البشري .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.12 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.86%)]