[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما أعبِّر عنه هو شعوري وإحساسي , وليس بالضرورة أن يكون كل الناس مثلي .

أصعب شيء على النفس هو:
أن تحسن إلى شخص فيقابل إحسانك بالإساءة , تتلطف معه فيقابلك بالعنف والقسوة والفضاضة , تحلم عليه فيجهل عليك , تسعى لإيصال الخير له ويسعى لإيصال الشر لك , تسعى لإنقاذه ويسعى لإهلاكك.
ولذلك كان من أنواع الكفر : كفر النعمة وإنكار الفضل وجحود الإحسان .
ومن أخطر مراتبه أن تنكر المرأة فضل زوجها
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه}
وقال لمجموعة من النسوة : {إنكن أكثر أهل النار }
فقالت أحداهن: ولم ؟

فقال : {تكفرن العشير }أي الزوج .

وأخطر منه أن يكفر الابن إحسان والديه فيعقهما وينسى فضلهما وجميل صنيعهما .
وأخطر من ذلك كله أن يكفر الإنسان نعمة الله عليه فينكرها أو ينسبها لنفسه ؛ كما قال قائلهم :

{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}

لدينا هنا مثال عامي أو حكمة تقول :
{ كل شيء تفعل معه خيرا يرُدُّ لك خيرا, إلا الإنسان[1] تفعل معه خيرا يرد لك شرا }

فأصعب شيء على النفس هو أن يفعل الإنسان الخير فيترجم خيره شرا ثم يجازى عليه شرا }

وقديما قال الشاعر :
إذا محاسني اللاّتي أتيتُ بها*عُدَّت ذنوباً فقل لي كيف أعتذر
أي إذا كانت حسناتي تعتبر ذنوبا فماذا أفعل ؟؟؟؟؟
ماذا أفعل ؟؟؟؟؟

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[1]) كلمة "الإنسان" هنا من العام المراد به الخصوص , كقوله تعالى : {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ }؛ {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}