هل من الممكن أن ينتصر الشر على الخير؟
هل من الممكن أن يستمر المفسدون في الأرض ينعمون بينما المؤمنون يتألمون؟
هل من الممكن أن يكون النعيم من نصيب المفسدين، أما قسمة المؤمنين فهي الآلام؟
وفجأة ترتسم الابتسامة على وجوههم؛ فيقولون بكل ثقة:
لا لا لن يطول هذا أبدا، وسينتهي هذا الفساد، وسيحل
محله النور والأمان؛
فالله عز وجل يفتن
هؤلاء المفسدين في الأرض بالنجاح والتمتع بنعيم
الحياة ليعذبهم ويمهلهم إلى أجل مسمى
يعرفون فيه أن وعد الله حق، وأنهم ظلموا
أنفسهم، وخسروا الدنيا والآخرة.
أما المؤمنون فسينعم الله عليهم بالسكينة والاستقرار جزاء على صبرهم، ولهم ما يشاءون عند ربهم، ويمن الله عليهم بالقرب والرضا في جنات النعيم