عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-05-2012, 09:02 AM
إبن العـــرب إبن العـــرب غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 2
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: انقذوا غار حراء من المسوخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أنضم إليكم في هذا الملتقى المبارك ، علماً بأني عضو قديم دون أن أعرف !
فبالمصادفة وجدت هذا الموضوع وأردت أن أعقب علية وأن كان قديم بعض الشيء! إلا أني لم أجد إجابه شافية وعندما أردت التسجيل وجدت نفسي عضو مسبقاً .. فأرجو أن تقبلوني ، وكلي شرف بذلك.


أمّا تعقيبي فسأنقله لكم ، لأني قد عقبت به سابقاً في موقع آخر. وكل ذلك أخوتي لإبطال العجب.


.. تعلمون إخوتي بأن بلد الحرمين هي بلد "التوحيد"
وهي أشد من يحارب البدع ، والخرافات ، والشركيات ، وإحياء التراث ، والتغني بالأمجاد ، والفخر بالآثار ، ونحو ذلك من الشعارات التي لا مستند لها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

.. وكل هذا يدخل في النهي عن سنن الجاهلية المذمومة شرعًا .

وقد قامت الحكومة السعودية بهدم جميع ألآثار والمباني الأسلامية بعد أن كثر التّبرّك بها والتوسل إليها لا لشي إلاّ أنها كانت إسلامية فقط ! ..

مثل بيت النبي علية الصلاة والسلام ، وغار حراء الذي كان الناس يتوافدون الية والبعض للاسف يتمسح فية ويتبرك فية
وهذا ليس من العبادة في شي! .. وقد أخطأ كثيراً من قال بأنها "مقدسة " !

قال عز وجل: ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
). [البينة:5].


هل تعلمون إخواني أن من مزاعم الصوفية هو أن لهم ديوان يسمونه الديوان الباطني: يجتمع فيه أقطاب الصوفية مقره في " غار حِراء " يجتمعون فية مرة في كل عام يحضر فيه الأقطاب والأبدال الصغار والكبار الأموات والأحياء منهم يدبرون في هذا الاجتماع أمر العالم العلوي والسفلي ويتصرفون في الخلق والسموات والأرض واللوح المحفوظ ، تعالى
الله عما يشركون ، وقد يجتمع معهم الخضر وربما يحضر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه معهم كما يزعمون ولغة أهل الديوان السريانية يتخذون القرارات في أمر الكون ، ولذا تعظم الصوفية أهل القبور وتهتم ببناء القباب عليها وعمل المزارات عندها ويطلبون من الأموات قضاء حوائجهم وأن يشفعوا لهم عند الله!!.


فما بالكم !



اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لِإبن تيمية 1

المؤلف : شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله.


الموضوع الحادي عشر

حول بدع القبور والمزارات والمشاهد والآثار ونحوها ، من أكثر المبتدعات الشركية ، وأخطرها على المسلمين ، وأكثرها انتشارًا : تقديس الموتى ، وقبورهم ، والبناء عليها ، وتخصيص النذور إليها ، والذبح عندها ، ودعاء أصحابها ، من دون الله ، والتمسح بها ، وشد الرحال إليها ، والعكوف والمجاورة عندها ، والصلاة عندها ، وفيها ، واتخاذ الآثار- آثار الأنبياء والصالحين ونحوها- مزارات ومشاهد ، والتبرك بها ، واتخاذها أعيادًا ، ونحو ذلك مما هو معروف ومنتشر بين المسلمين ، منذ القرن الرابع الهجري .

فالمؤلف يشير إلى أن أول مَنْ فَتَن المسلمين وأحدث فيهم هذه البدع : الروافض ، وما تفرع عنهم من فرق الباطنية ، التي انتشرت بين المسلمين ، والطرق الصوفية ، ثم الفرق الحاقدة ، كالإسماعيلية ، والقرامطة ، والنصيرية ، والاتحادية ، والحلولية (1) ، فهؤلاء هم الذين أشاعوا هذه البدع حينما كانت لهم دولة- بعد قيام الدولة الفاطمية ، ودولة القرامطة- في القرن الرابع وما بعده ، ونشروا هذه الشركيات وأقاموها في بلاد المسلمين .
_________
(1) سيأتي تعريف هذه الفرق في أثناء الكتاب ، راجع فهرس الأمم والفرق.

(1/73)

وهذه البدع لا تزال جاثمة في أكثر بلاد المسلمين- ما عدا البلاد السعودية وبعض دول الخليج- وهي تزداد وتنتشر ، خاصة عند الشيعة وأصحاب الطرق الصوفية ، والتي ابتُلي بها أغلب المسلمين .

وما تكلم عنه المؤلف بهذا الصدد من مظاهر البدع والشركيات ينطبق على عصرنا ، وإن اختلفت بعض الشكليات والمظاهر لعامل الزمن .

وأمر آخر كذلك بحثه المؤلف ، وهو مما نلاحظه الآن ينمو ويسري في بلاد المسلمين كلها ، وهو : العناية بالآثار ، وعمل المزارات لها وارتيادها ، والاهتمام بها والحفاظ عليها ، بل هذا من أبرز اهتمامات وزارات السياحة ، وإدارات الآثار .
وسواء كانت تلك الآثار : آثار الأنبياء والصالحين ، " كغار حِراء " ، وغار ثور ، وأماكن صلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ومكان الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان ، ونحو ذلك ، أو كانت آثار الأمم والشعوب ، كآثار الفراعنة ، والآشوريين ، والكنعانيين ، والجاهليين ، وسواهم ، أو آثار المسلمين .

(1/74)

فإن تقديس هذه الآثار ، وإعطاءها اهتمامًا وعناية خاصة ، مما لا يجوز في الإسلام ؛ لأنه : إما شرك أو ذريعة إلى الشرك ؛ لأن هذا الاهتمام هو مبدأ التقديس وأساسه ، وبداية الفتنة ، لذلك حسم الإسلام هذه المادة ، ومن هذا القبيل ما يسميه بعض الناس اليوم : ( الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها ) ، وهذه هي جرثومة الشرك ، ويجب على المسلمين- خاصة في البلاد السعودية حيث لا توجد فيها هذه المظاهر بحمد الله- أن يحذروا من هذه الفكرة كل الحذر ، وأن يقطعوا دابرها ، قبل أن تستفحل ، فإنها بدأت تخرج أعناقها ، فإن وجدت غفلة من الرقيب فلربما يقع المحذور .

وما ذكرته لا يتعارض مع ما أمر الله به من السير في الأرض ، والنظر في خلق الله ، والاعتبار بمصائر الأمم السابقة ؛ لأن الأمر بالنظر والاعتبار لا يعني المحافظة والتقديس لآثار السابقين ، ومما يوضح ذلك أننا نهينا عن البقاء بديار الأمم الغابرة التي هلكت ، وأُمرنا إذا مررنا بآثارها أن نكون مسرعين باكين ، فكيف نعدها من التراث الثمين ، والأمجاد .
أما آثار الصالحين ، فالأمر فيها أخطر ؛ لأنها مظنة التقديس ، ومن ثم : العبادة والشرك ؛ والإسلام نهى عن ذلك أشد النهي وحذر منه .

(1/75)

فهذه الأماكن والآثار والمشاهد ، والأبنية على القبور ، وما يجري فيها وحولها ، إنما هي أماكن ضرار ، تضاهي بيوت الله التي أمر أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، واتخاذ تلك المبتدعات إنما هو سعي في خراب بيوت الله ، وصرف للناس عن ذكر الله وعن الصلاة ، إنها معابد الشيطان ، وبيوته ، نسأل الله تعالى أن يطهر أرضه منها ، وأن يحمينا من الزيغ والزلل ، إنه نعم المولى المجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

(1/76)

أمّا عن القرود أخوتي وتواجدها فقد تكن تعمدت الدوله تركها لتخيف
العامة السذج الذين يتبركون بالغار .. والله أعلى وأعلم.


أتمنى بأني قد وفقت في إضاح الأمرلكم . وعذراً للإطالة.


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.21 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]