[نفسى افرح]

:: أقاربي يسيئون إلي

الأقارب ليسوا سواء في الصلة والمودة والرحمة , وصلة الأرحام عبادة عظيمة
لا تفعل لفعل الناس لها , ولا تترك لترك الأرحام لها .
إذا أساء إليكِ القريب فأحسني إليه , وهذا هو الدواء الشرعي وقابلي السيئة بالحسنة
وفي هذا الصنيع علو ورفعة عند الله , وعزة عند خلقه بإلجام النفس عن قبائحها
يقول الله عزوجل (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34
ولا يوفق لهذه الخلة إلاّ من أرخص نفسه في جنب الله , وثمة خير آخر
تضمن الإحسان إليهم مقابل إساءتهم وهي كظم الغيظ وذلك من صفات أهل الجنة
قال تعالى ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
والله يحب المحسنين ) آل عمران 134
وفي مقابلة الإساءة بالإساءة هجر لعبادة صلة ذوي القربى , وتأجيج القطيعة
والوقوع في حبائل الشيطان وشراكه .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله , إن لي قرابة
أصلهم ويقطعونني , وأحسن إليهم ويسيئون إلي , وأحلم عليهم ويجهلون عليّ
فقال عليه الصلاة والسلام : (لأن كان كما تقول فكأنما تسفهم الملل , ولا يزال
معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك) تسفهم الملل : الرماد الحار , رواه مسلم