تصفح برقم المجلد > المجلد الخامس والعشرون > كتاب الحديث القسم الأول > كتاب الإيمان > شرح حديث يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 107) 27 - شرح حديث: صحيح مسلم الإيمان (118) سنن الترمذي الفتن (2195) مسند أحمد بن حنبل (2/390). يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا س: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: صحيح مسلم الإيمان (118) سنن الترمذي الفتن (2195) مسند أحمد بن حنبل (2/304). يصبح الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ما المقصود بالكفر في الحديث وكيف يكون بيع الدين؟ سؤال موجه لسماحته في حج عام 1415ه الشريط رقم 49 9.
جواب السؤال
ج: لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: صحيح مسلم الإيمان (118) سنن الترمذي الفتن (2195) مسند أحمد بن حنبل (2/390). بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم بادروا بالأعمال يعني: الصالحة أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال ومخافة المؤمن أن يحبط عمله، برقم 169 لكن لفظه: (مؤمنا) بدل (مسلما). فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ، ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا المعنى:أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلما، ثم يمسي كافرا، وبالعكس يمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 108) يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا، فيصبح مؤمنا ويأتيه من يقول له: تسب الله، تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا، تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، ويصبح كافرا، أو يمسي كذلك، أو يقولوا: لا تكن مع المؤمنين ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين، فيغريه بأن يكون مع الكافرين وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم، حتى يعطيه المال الكثير فيكون وليا للكافرين وعدوا للمؤمنين، وأنواع الردة كثيرة جدا، وغالبا ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة، لهذا قال: صحيح مسلم الإيمان (118) سنن الترمذي الفتن (2195) مسند أحمد بن حنبل (2/304). يبيع دينه بعرض من الدنيا ، وفي لفظ آخر: أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في المبادرة بالعمل، برقم 2228 . بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا، أو موتا مجهزا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفندا، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 109) الفجاءة، قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى، على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك، تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا، وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال.