[الورده الحمراء]

فلسطـــــــــــــــين ،،، ياجــــــــــــــرح أمتــــــــــــــــــــي

بينما كنت قابعة خلف أدراج مكتبي ... أفكر في حال جرحنا الدامي

الجرح العربي المسلم ... الذي يأ ن تحت أقدام الإحتلال ...
فلا نكاد نسمع إلا زخات الرصاص وبكاء الثكالى وأنين الأطفال ...
مكثت قليلاً أفكر وأتأمل حال فلسطين ...
إلى متى ذلك الاحتلال ؟ .... إلى متى ذلك العذاب ؟...
إلى متى والنفوس تقتل ؟ ... إلى متى والحقوق تسلب ؟ ...
إلى متى الألسنة والأقلام تخمد ؟ ...

وبعد لحظات سقطت ورقة من أدراج مكتبي ... أحسست بشعور غريب يجذبني نحوها ...
أمسكت الورقة وقررت أن أسطر سطورها ،، وأنثر حبري عليها ...
لأكتب عن الجرح العربي المسلم ...
فلعل قلمي هذا يشارك فلسطين معاناتها ...
كم هو من المؤلم أن نرى حال فلسطين ...
كم هو من المؤلم أن نرى أم ثكلى تبكي لفقدان ابنها أو شيخ كبير قد أقعده المرض ...


أو شاب قتل من أجل دفاعه عن فلسطين أو طفل رضيع حضنته الأرض بأشواكها ...


كم هو مؤلم حالك يافلسطين ...
فلسطين مهلاً لاتجزعي
إن العالم بأكمله يشهد على بطولتك ...
كل إنسان شاهد أو سمع عنكِ يشهد على بطولتك ...
كل الطرقات التي داستها شباب فلسطين تشهد على بطولتك ...
كل حفنة تراب تشهد على بطولتك ...
وحتى الماء والشجر والحجر تشهد على بطولتك ...

الأقلام والأوراق والكتب تشهد على بطولتك ...
مسجد الأقصى أيضاً يشهد على بطولتك ...

فلسطين
كم نتألم لألمك ... ونحزن لحزنك ... ونُجرح لجرحك ...
فو الله
إن العين لتذرف والقلب لينزف والجرح يزيد يوماً بعد يوم ...
لكن لك العزة والشرف فأنت يافلسطين
منجبة الأبطال ... وملهمة الرجال ...
لك الفخر فشبابك هم من ضحوا بأنفسهم من أجل ترابك الغالي ...


وأطفالك من تجردوا من براءة الطفولة من أجل الدفاع عنك ...


وشيوخك من دفنوا أنفسهم من أجل هواءك وماءك وكل أراضيك ...
كلهم تحملوا الجوع والفقر والحرمان لأجلك ...
وقاسوا مرارة التشرد والعذاب لأجلك ...
لأنك لا تنجبين إلا أبطال ...
جعلوا الحياة بملذاتها خلفهم ... ووضعوا نصب أعينهم إما الشهادة أو فلسطين ...
يكفيك فخراُ أنك مازلت صامدة ،، أبية ،، مدافعة ...
عن دينك ،، عن وطنك ،، عن ترابك ،، عن ماءك ،، عن أرضك فلسطين ..
فنحن نحييك ونهنئك على شجاعتك وصمودك ...
ولكننا
نعدك سعوديون خليجيون .. أفريقيون عربيون ...مسلمون مسلمون ...
أن ننصرك ولو بعد حين ...
وأن نعلي راية الإسلام خفاقة فوق الأعلام ...
وأن نحرر أراضيك حتى يفد إليها المسلمون من كل مكان .. وأن نبث فيها روح الأمان والاطمئنان
نعدك يا فلسطين وكلنا ثقة وأمل أن يأتي يوم من الأيام بعُد أو قرب
أن ننفذ الوعد .. ونفي بالعهد .. ونمسح الدمع .. ونُوقِف الجراح ..
ونعلن الإصرار بداية الانتصار...
ونحارب أعداءنا حتى ولو فقدنا أرواحنا ...
ونردد موالاً...
فلسطين ...
فلسطين ...
فلسطين ...
ستدومي فلسطين
مع تحيات ابنة من بنات الوطن العربي تشارك فلسطين جرحها الدامي ..
أختــــــــــــــــكم