الموضوع: توبة مجوسي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-03-2012, 09:33 PM
اسدالغابة اسدالغابة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: العراق
الجنس :
المشاركات: 587
الدولة : Iraq
59 59 توبة مجوسي

ورُوي عَنْ الْحَسَنِ البَصْرِي رضي الله عنه أنه قَالَ :" دَخَلْتُ عَلَى بَعْضِ المجوس وهو يَجُودُ بنفسه عند الموت ، وكان حَسَنَ الجوار ، حسن السِّيرة ، حَسَنَ الأخلاق ، فرجوت أن الله يوفقه عند الموت ، ويميته على الإسلام ، فقلت له : ما تجد ؟! وكيف حالك !؟ فقال : لي قَلْبٌ عَلِيلٌ ولا صِحَّة لي ، وَبَدَنٌ سَقِيمٌ ، ولا قوة لي ، وَقَبْرٌ مُوحِشٌ ولا أنيس لي ، وسَفَرٌ بعيد ولا زاد لي، وصِرَاطٌ دقيق ولا جَوَازَ لي ، ونَارٌ حَامِيةٌ ولا بدن لي , وجنّةٌ عالية ولا نصيب لي ، وَرَبٌ عَادِلٌ وَلَا حُجَّة لِي.
قَالَ الحسن : فرجوت الله أن يوفقه ، فأقبلت عليه ، وقلت له : لم لا تُسْلِم حتى تَسْلَم ؟ قَالَ : إِنَّ الْمِفْتَاحَ بِيَدِ الفَتّاح ، والقُفْلَ هُنا ، وأشَارَ إلى صَدْرِهِ وغُشِي عَلَيهِ .
قَالَ الْحَسَنُ : فقلت : إلَهِي وَسَيِّدِي ومَوْلَاي ، إِنْ كَانَ سَبَقَ لِهَذَا الْمَجُوسِي عِنْدَكَ حَسَنَةً فَعَجِّلْ بِهَا إِلَيْهِ قَبْلَ فِرَاقِ رُوحِهِ من الدُّنْيا ، وانْقِطَاعِ الأَمَلِ .
فأفاق من غشيته ، وفتح عينيه ، ثم أقبل وقال : يا شيخ ! إِنَّ الفَتَّاحَ أَرْسَلَ الْمِفْتِاحَ . أُمْدُد يُمْنَاكَ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، ثم خَرَجَتْ رُوحُهُ وَصَارَ إلى رحمة الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 12.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.08 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.79%)]