عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2012, 06:15 PM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي افساد النساء باكذوبة حقوق المرأة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما تتردد على مسامعنا اسطوانة مشروخة، وهي حقوق المراة، واصبحت تنظم لها جمعيات مشبوهة بعضها لديها علاقات بالماسونية كما اكد على ذلك الدكتور منصور عبد الحكيم في احدى كتبه، والان بتنا نسمع بان الدعم الخارجي للدول العربية مشروط بحقوق المراة والاقليات، وللاسف اصبح لديهم مناصرين كثيرين، وابواق صارت تدافع عن افكار الغرب وتريد ان تشيع قيمها، حتى بالنسبة للمراة التي كرمها الاسلام واعطى لها حقوقها كاملة، باستثناء حالات من الظلم والتعنيف، فالملام في ذلك الافراد لا الاسلام الذي ضمن حقوقا وحريات لم يضمنها لها الغرب. وللاسف اصبحت بعض الفتيات ترين الحجاب والنقاب تخلفا، والتبرج والعري حضارة، وعصيان الزوج والتمرد عليه جراة وشخصية قوية. اتذكر نقاشا قديما كان مثمرا جرى بيني وبين عضوة مغربية مثقفة في سن الاربعين، واحتراما لها فانني لن انقل ردودها وانما ساكتفي بنقل تعقيبين لي ضمن سلسلة من النقاش المتبادل بيننا، ساعتها اكدت فيهما على ان الاسلام ليس في حاجة الى حقوق مستوردة تحمل سما زعافا :

والاسوء من هذا اذا سألت فتاة تلبس لباسا غير محتشم لماذا تلبس مثل هذا اللباس، تجيبك
لكنها الموضة، وحتى للأسف كثير من الفتيات المحجبات اللائي حجابهن لا يخضع لمعايير الزي
الشرعي اذا سألتها بما أنك محجبة فلماذا تلبسين لباسا ضيقا يبرز مفاتنك، هي ايضا تجيبك ولكنها
الموضة، وافضل جواب منهن ستقول احداهن لك ولكني لم أجد الا هذا اللباس في المحلات ولم اجد
بديلا، ولو كانت فعلا تخشى الله لذهبت الى الخياط ليخيط لها لباسا فضفاضا على مقاسها، أتمنى
ألا يفهم من كلامي أنني ضد اهتمام المرأة بنفسها وبأنوثتها، وأنه يجب عليها أن تلبس الاسمال
أي الثياب البالية، أبدا لم اقصد هذا، فالمرأة بحكم أنوثتها من الجميل أن تعتني بنفسها وبثيابها
ولم لا تقوم كل مرة بلبس ملابس جديدة وأنيقة، لكن شرط أن تكون محتشمة. ثم الامثلة التي
أوردتها عن صديقاتك حتى وان كن وزيرات لكن مادام لباسهن غير شرعي ويبالغن في الماكياج
كما قلت يعتبرن عبيدا للموضة والازياء، صحيح هن ناجحات في حياتهن، لكن بماذا يفيدهن هذا ما
دمن لم يلتزمن باللباس الشرعي، جميل أن تحقق المرأة ذاتها أن تتعلم وتتثقف وتصبح لها مكانة
اجتماعية مرموقة، لكن دون التمرد على التعاليم الاسلامية ولا على أسرتها وزوجها، أما عن خطة
ادماج المرأة مرحبا بها اذا كانت متمشية مع الاسلام، أما اذا كان الهدف منها تخريب البيوت
والتشجيع على تعسير الزواج والتشجيع على الطلاق فاللعنة عليها. وأنت رأيت بنفسك الخطة
الخسيسة والدنيئة لادماج المرأة في سنة 2000 ان لم تخني الذاكرة، والتي على اثرها نضمت
مسيرة نسائية ضخمة بالرباط، لكن فرحت لما وجدت مسيرة مماثلة في الدار البيضاء كانت فيها قرابة
مليون مشاركة وربما أكثر معظمهن محجبات، وهي ضد خطة ادماج المرأة في التنمية التي تبنتها
الحكومة وايدها اليسار، والتي باركتها الامم المتحدة، فالاهداف كانت واضحة وهي افساد المجتمع
المغربي وزرع الفتنة بين المرأة والرجل مادام أن تلك الخطة لم تكن خاضعة للشريعة الاسلامية.


صراحة أختي لحد الآن أنا ضد مسيرة الرباط، أما عن ادماج المرأة اذا كانت وفق الشريعة
الاسلامية فأنا معها، سأكون أول من يدافع عن المرأة، لأن المرأة مثلها مثل الرجل لها حقوق
وواجبات، اعرف بأنه من حق المرأة التعليم، من حقها العمل، ليس من حق زوجها أن يعتدي
عليها أو يضربها، لكن صدقيني هناك بعض الأشخاص في تلك الجمعيات النسوية يهدفون الى زرع
الفتنة بين الرجل والمرأة، منذ 7 سنوات أي في 2000 كنت أدخل مواقع الدردشة في الانترنيت،
وكان هدفي فقط هو تبادل الافكار الجادة مع الفتيات، تعرفت على فتاة من مدينة مغربية، كانت اكبر
سنا مني لكنها ناقشت معي مواضيع كثيرة لكونها وجدت عقلي منفتحا، كانت لها أفكار تقدمية، كانت
من النوع الذي يكره الرجل بشدة، لكن الحمد لله لم توجه الي يوما ما اهانة لكون نقاشنا كان هادئا،
كانت ترفض بشدة الحجاب، وعندما اقول لها بأن على المرأة أن تطيع زوجها، تقول لي هي لا تؤمن
بهذا، ولهذا السبب فهي ترفض الزواج بشدة، وانها لم تتزوج رغم أن هناك من طلب يدها، لأنها تحب
عندما تتزوج ألا يتحكم فيها زوجها ولا يحاسبها، لأنها ترى بضرورة المساواة بين الرجل والمرأة
في كل شيء، صراحة كانت مثقفة جدا، وكانت لغتها الفرنسية رائعة، لأنني كنت أتحدث معها باللغة
الفرنسية، فكما تعلمين بأن عددا كبيرا من المغاربة يستعملون اللغة الفرنسية في حديثهم، المهم عندما
أريت رسالة منها لأحد الفتيات، اندهشت وقالت لي صراحة هذه الفتاة التي تعرفها مثقفة جدا
ونادر
أن تجد فتاة بمثل ثقافتها، لكن المشكلة أن أفكارها تحررية. فتلك الفتاة هي صورة طبق
الاصل لأغلب
النساء اللائي ينتمين الى الجمعيات التي تنادي بادماج المرأة في التنمية،واتذكر
حلقة من برنامج
(الاسلام وقضايا العصر) التي شاهدتها على قناة 2m كان موضوعها حول حقوق
المرأة في الاسلام،
فكانت المتدخلات في تلك الحلقة أغلبهن ينضوين في اطار الجمعيات المدافعة عن
حقوق المرأة،
لكن التدخل الوحيد الذي أعجبني هو لامراة محجبة تنادي بضرورة حقوق المرأة
لكن أن تكون متمشية
مع الشريعة الاسلامية، قالت في آخر تدخل لها بأن الجمعيات النسوية في
المغرب ستظل تحارب الى
أن تجعل المرأة تتحكم في الرجل، وختمت البرنامج بمثال لأحد
المفكرين نسيت اسمه ما مفاده
(كما كان الرجل في السابق هو مركز الكون أخاف أن تنقلب
الصورة فتصير المرأة هي مركز الكون)،
معنى المقولة فيما مضى كانت المرأة مظلومة،
لكنها اذا بقيت المرأة تطالب دائما بحقوقها فسيصبح الرجل هوالمظلوم، وهو الذي
سيطالب بحقوقه فيما بعد.





رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.82 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]