[راغبة في رضا الله]

المشكلة الحقيقية هنا أختي ندى ليست في زواج الرجل
بل بسبب الزواج
فلو انه قال أريد ان اتزوج هكذا بدون سبب وهذا حقي وشرع الله
لما تكلم احد او اعترض
او لو انه هدد زوجته بالزواج عليها بسبب سوء خلقٍ او تصرفات لقنا بيده حق
أما ان يهددها بالزواج بسبب مرضها الجلدي,ويقول لها ان لم تشفي سأتزوج عليكِ فهذا والله لهو تصرفٌ أراه دنيئاً..
أما عن المقارنة بين وفاء الرجل والمرأة فكثيرا ما أسأل هذا السؤال وتكون الاجابة ان هذه هي الغريزة
ولكني اريد ان اقول شيئا,ربما طبيعة الرجل والمرأة تختلفان في هذه الأمور ولكن بالتأكيد المشاعر واحدة عند الطرفين
والدليل على ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال لن تعدلوا والعدل الغير ممكن هنا هو في الأمور القلبية
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على خديجة وأعتقد ان الانسان اذا أحب زوجته بصدق لايمكن ان يتزوج عليها وحتى لو فعل بسبب ظروف ما وحتى لو نظر لغيرها ولكنه اولا وأخيرا لايستطيع الاستغناء عنها ولايمكن لأي امرأة ان تحل في قلبه بدلا عنها
وهذا هو المصطفى بأبي وأمي هو يقول لعائشة
لا والله ما أبدلني الله خيرا منها أو كما قال صلى الله عليه وسلم
وبعد وفاتها بقيت في قلبه..
وقد تزوج صلى الله عليه وسلم عدة زوجات ولكن قلبه كان يميل لعائشة رضي الله عنها
ما أريد قوله هنا أن الحب الذي أتكلم عنه والمشاعر الحقيقية لاتكون الا لشخص واحد ولايمكن أن تتجزأ لأكثر سواء كان من قبل الرجل او الامرأة
فلايمكن لرجل ان يحب صدقا واخلاصا اكثر من امرأة في آن واحد ولا المرأة كذلك
أما حب الرجل لبقية زوجاته ان كان متعددا فهو نوع آخر من الحب ليس الذي أعنيه او اقصده,من الممكن ان يشابه حبه لأي انسان كان صديق او قريب..
على العموم هذا الموضوع وهذه المشكلة متشعبة كثيرا ومع اذعاني وقبولي لشرع الله وحكمته وضرورته ولكني لم اكن لأتحمل أن تشاركني امرأة في قلب زوجي رحمه الله

والحمدلله انه لم يحصل ذلك لي
أسأل الله ان يشفي المرأة المريضة بالأكزيما ويحنن قلب زوجها عليها ويملأ بيتهما بالمودة والرحمة
اللهم آمين
السلام عليكم