عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 19-02-2012, 06:38 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: سلسلة تعريف بالاسير الشيخ المجاهد :خضر عدنان&متجدد&

الشيخ خضر: لماذا لا تؤدي الفصائل واجبها قبل ان يحصل شيء لي؟

جنين – علي سمودي - اخرت سلطات الاحتلال عائلة الاسير الشيخ خضر عدنان ساعات طويلة في ردهات مستشفى "زيف" في صفد والذي تحول لثكنه عسكرية. وكان جنود وشرطة وافراد من حرس الحدود ينتشرون في كل ركن وزاوية. وتقول زوجة خضر ام عبد الرحمن "شعرنا اننا في ساحة حرب وليس مستشفى وبداخله مرضى يتلقون العلاج، شاهدتهم في كل ركن وزاوية حول المستشفى وعلى مداخله وبين اقسامه وفي الطريق للغرفة، عيونهم لم تتوقف عن رصدنا وفور دخولنا اخضعونا للتفتيش الدقيق بما فيهم والد زوجي وطفلتاي. كانوا ينظرون الينا بحقد وغضب ولكننا لم نهتم وفجاة بدأوا يصورون باجهزتهم الخلوية، فاحتجيت للمحامي وطالبت بشطبها والغائها حتى لا يجري استخدامها ضد زوجي".

قوي ولن يتراجع

لحظات لا تجد ام عبد الرحمن كلمات لتعبر عنها عندما دخلت ووالد زوجها الحاج عدنان موسى وكريمتها معالي (4 سنوات ) وبيسان ( ام ونصف) وتقول " رغم حصارهم وانتشارهم للتضييق علينا فرحنا كثيرا عندما شاهدت زوجي رغم حزني لمنظره وحالته الصحية المتدهورة التي اقعدته ولكنها لم تنال من معنوياته ، في كل كلمة وحرف كان يؤكد انه قوي ولن يتراجع عن رسالته ولن ينال منهم الم ووجع وجوع "، وتضيف " عندما دخلنا كان الشيخ خضر الذي اصابه هزال شديد متكأ على سريره مقيد اليدين والقدمين، وهده المرة ابلغنا انه استحم بنفسه وتهيا لاستقبالنا رغم الشحوب الي بدى على وجهه ، كانت عينيه غائرة والدمعة كادت تسقط منهما فرحا بلقاءنا رغم نظرة الشموخ والعزة والبريق فيهما، وعندما شاهده عمي وبناتيي قبلوه وعانقوه وسلمنا عليه ثم سجد والده الحاج عدنان وصلى ركعة شكر لله الدي حمى ابنه ومكنه من زيارته والاطمئنان عليه ".

بعد 60 يوما

عائلة خضر التي تمكنت من زيارته في نفس اليوم الدي دخل فيه يومه ال60 ، تنفست الصعداء واستعادت الفرح رغم الالم برؤيته ،وقالت زوجته ام عبد الرحمن "في البداية كان وضعه الصحي متدهور أكثر من قبل ولكن معنوياته بدت عاليه جدا رغم ما بدى في وجهه من شحوب حاد ، إلا أنه كان مستعد لاستقبالنا ، وقال لنا انه عانى امس من وعكه صحية وتقيأ دم ، والم شديد في جسده ولكن بعد أن تقيأ استطاع أن يتناول الماء ، ومازال يشعر بألم شديد في الرأس وألم بعضلات القدمين "واضافت "" كان خضر مكبل الأيدي والأرجل إلا أنه وفي أثناء الزيارة قاموا بفك يده اليمنى حتى يستطيع أن يسلم على بناته بيسان ، ومعالي ،ورغم صعوبة الوضع فان طفلتنا الصغيرة ألقت نفسها في حضنه بينما ابنتي معالي الكبرى أصيبت بصدمة وبدت تنظر باستغراب ،وبعد ذلك سلمت عليه ولكن بصدمة واضحة .

مشاعر الأسير

واكدت زوجة خضر ، انه لم يفقد الوعي وفي كل لحظة كان يؤكد بأن لديه مشاعر وايمان وحب الحياة ، ولكنه خاض معركة منذ 60 يوم ولن يستطيع أن يتراجع دون تحقيق أهدافه ، فهو يدافع عن كرامة شعب بأكمله ، وقال لي " لن تقوم للحركة الأسيرة قيامة للضغط على الاحتلال إذ لم أحقق مطلبي الذي يعبر عنها "،موجها التحية للاسرى وحراكهم دعما له ، وتحديدا الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام دعما ومساندة له.

رسائل عتب

ورغم فخرة واعتزازه بالمؤازرة والمساندة والحراك المستمر لدعم موقفه وقضيته ، حمل الشيخ خضر زوجته عدة رسائل عتب اولها للفصائل والقوى لتقاعسها وعدم قيامها بدورها ، وقال " ما فائدة ان نهدد ونتوعد ادا ما حصل شيء لي ، فلماذا لا يكون للفصائل موقف قبل ان يحصل شيء ، وتؤدي واجبها في هذه القضية والمعركة التي تحتاج لوحدة وليس سباق في الفضائيات والاعلام وتنافس في البيانات؟"، اما الرسالة الثانيه فوجهها الى الدول العربية والإسلامية الثائرة ، منتقدا تقصيرها وعدم اهتمامها بقضية الشعب الفلسطيني والاسرى داعيا اياها لتقوم بواجبها اتجاه قضية الأسرى لنصرتهم جميعا ". ووجه الشيخ خضر عدنان رسالة عتب الى من يتغني بالمقاومة في فلسطين والامه وخصوصا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، قال فيه "اين موقفكم من اضراب الشيخ خضر رغم انه كان يعول عليكم الكثير واين دوركم في دعم مقاومة الاسير بين يدي سجانه ؟ ".

وكشفت زوجة خضر النقاب عن قيام ادارة السجون باحضار ائمة ووعاظ ورجال دين لمقابلة زوجها والتاثير عليه لفك اضرابه انطلاقا من تحريم الاسلام له ، وقالت " ردا على ذلك وكل الاصوات التي قالت ان الاضراب حرام ، قال الشيخ خضر"اذا كان هناك دليل يثبت حرمة اضراب الاسير عن الطعام فلياتوا به".

فخر واعتزاز

ام عبد الرحمن ، عبرت عن اعتزازها بصمود زوجها رغم معاناته،وقالت بمناسبة بدء الشهر الثالث من الاضراب " شعور ي مؤلم جدا لقلقي على زوجي ولكن اشعر ثقة بالله بالثبات والتمكين والنصر،وأنا تركته ومخيلتي تقول هل سأراه مرة أخرى أم لا شعور صعب ولا يوصف أبدا وهو زوجي وأنا أفتخر،فخضر هو دنياي وحياتي وزوجي وهو أب بناتي وهو دائما مصر على مبادءه ، وسابقى ادعوا الله ان يكرمه بالحرية "، واضافت " انتهت الزيارة بعد 45 دقيقة وخلال مغادرتنا أكد لي على ضرورة استمرار الحراك الشعبي ، فهو حراك لكرامة الشعب الفلسطيني ، ولن يقبل من أي أحد أن يطالبه بوقف إضرابه عن الطعام فعلى الجميع مؤازرته حتى يحقق مطالبه " . وقالت "في نهاية الزيارة أكد لوالده بأنه مستمر في إضرابه على الرغم من محاولته إقناعه بأن يوقف إضرابه عن الطعام إلا أنه أكد ثباته حتى تحقيق مطلبه " .

وأوضحت زوجته بأنه وخلال الزيارة كان هناك حراسه مشدده ، وقاموا بسحب كل ما نملك حتى لا يتم تصوير أي شيء .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.20 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]