[راغبة في رضا الله]

أعلم أنكم تنتظرون أن أحدثكم عن الفراشة..
ولكني أحب كثيراً المقدمات..فهي مفاتيح لكل الأبواب المقفلة..
ولكل حديث مدخله..
لذا أحب أولا أن أحدثكم عن السماء واللون الأزرق..
كثيراً مايجول في خاطري سؤال.....
السماء..ترى لمَ أحبها...
هل لأنها زرقاء..واللون الأزرق يعني لي الصفاء والنقاء...
أم أني أحب اللون الأزرق لأنه لون السماء..
السماء واللون الأزرق ..لي معهما قصص كثيرة..
حقيقة أحب السماء لأسباب كثيرة..
أولها وأعظمها أن أعظم حبيب ..وأقرب قريب..الرحمن الرحيم ..سامع الصوت المجيب..استوى على عرشه فوقها..
وثانيها فيها أغلى الأحبة..محمداً وصحبه..وأرجو ان تكون امي وزوجي قربه..
وثالثها أن لها قلبا كبيراً واسعا..لاحدود له..ولايستطيع عقلنا البشري تخيله..تنظر اليها.فتذوب همومك..كذوبان الثلج على سفح الجبل..فيظهر المرج..تحت الثلج..وتتحول الأحزان..الى راحة وسكينة..وتزقزق عصافير القلب فرحا..
السماء حنونة ..رقيقة ..كريمة..حتى في حزنهاوغضبها
ترعد تبرق..تزمجر وتسكب الدموع ..ولكن هذه الدموع تنزل بغزارة..فتحيي الأرض بعد موتها..وتسقي البشر ..والحيوانات..والشجر..
سبحان الله الذي جعل في بكائها أصل الحياة..