[اخت الاسلام]

عندما تشتد بي رياح الحزن ..

أبحث عن بقعة أرض تحتويني ..
بقعة من الأرض أنزف الحزن عليها ..
عندها أتذكرك ..
أبــــــــي..؛
عندما أجلس أتفقدك بين كتاب العمر..
وأقرأ سطور تاريخك العظيم ..
يأخذني الحنين اليك ..
أبــــــــي..؛
عندما أسير بينهم ..وفي زحامهم
يملأني إحساس باليتم ..
أسافر بخيالي وأزورك في قبرك..
أتجول بين القبور .. وأنا ارتدي وشاح الالم ..
أبــــــــي..؛
عندما أصاب بالمرض وأشعر بالوهن يتملكني الألم..
صار حنانك كالحلم ..وتتضخم حاجتي اليك ..
لم أعترض يوما لرحيلك انما هي الحاجه لحنانك ..
أبــــــــي..؛
مازلت أكتب اسمك على الرمال ..
كثيرا ماقالوا لي ستكبرين .. ستنسين ..؛
لكن ابت معارك الايام أن تنتهي ..؛
مازلت أشعر في ماساة رحيلك ..؛
وكلما اصطبغت إكذوبة النسيان ..؛
وجدت ان الكون كله يختفي .. فيغيب أهل الأرض ..
ولا يتبقى أمامي سوى اسمي وانت تردده ..؛
ومازالت شواطئك لاتعرف الرحيل ..؛

وختاماً ؛ لا يسعُنا إلا أن نقول : إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا لفراقك يا أبتاه لمحزونون ، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك - وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف - بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .