عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2012, 09:38 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي حاجَة ولا داجَة

(1)
من يتعامل مع النصوص يثري معجمه الشخصي، وهنا يضاف تعبير جديد من حديث شريف صحيح، فأورد الحديث أولا ثم أردفه بالبيان اللغوي.
(2)
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم:
3793 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَوْطِيُّ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ- أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ قَالَ: " نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ. قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى.
(3)

1- "النهاية في غريب الأثر" أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
{دوج } ( س ) فيه [ ما تركتُ حاجةً ولا داجةً إلا اقْتَطَعْتُهَا ] الدَّاجَة إتباعُ الحاجَة، وعينُهَا مجهولةٌ، فحُمِلت على الواو؛ لأنّ المُعْتَلَّ العين بالواو أكثرُ من اليَاء، ويُروى بتشديد الجيم.

2- "لسان العرب" لابن منظور
وأَما الحديث "ما تركت من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ" فهو مخفف إِتباعًا للحاجة، قال ابن بري: ذِكْرُ الجوهري هذا في فصل دجج وَهَمٌ منه؛ لأَن الداجة أَصلها دوجة كما أَن حاجة أَصلها حوجة وحكمها حكمها، وإِنما ذكر الجوهري الداجة في فصل دجج؛ لأَنه توهمها من الداجَّةِ الجماعةِ الذين يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّون في السير، وليست هذه اللفظة من معنى الحاجة في شيء. ابن الأَثير: وفي الحديث "قال لرجل: ما تركت حاجَّة ولا داجَّة". قال: وهكذا جاء في رواية بالتشديد، قال الخطابي: الحاجَّةُ القاصدون البيت، والدَّاجَّةُ الراجعون. والمشهور هو بالتخفيف، وأَراد بالحاجة الصغيرة وبالداجة الكبيرة وهو مذكور في موضعه.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.32 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]