السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخجلتمونى إخوتى بدعائكم وأشعرتمونى بتقصيرى ناحيتكم أشكركم جميعا وبارك الله فيكم كل بإسمه وصفته .
وبارك الله بكِ أختى أمة الله فلقد فوجئت والله بالموضوع ولم أعلم به إلا ثانى يوم من وضعك له ولم أكن أنتظر هذا .
ووالله كانت أسبوعان ولا زال الألم بى والأمل رفيقى كجناحى طائر
ومعهما الدواء لى رفيقا لا يفارقنى بطعمه المر الشبيه بطعم الألم
أسبوعان يومهما كسنة (محنة ) والأن أنظر لهما وكأنهما يومان (منحة )
حينما أرى الألم يلملم بقاياه وستبقى لى منه الذكرى .
وأتذكرقول نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له )
فأشكر الله عزوجل وأحمده على كل شئ وأتذكر من أبتلاهم بأشد وأصعب مما بى .
وأدعو لذلك الطبيب الذى أخطأ بالهداية وصلاح الحال بعد أن كنت أدعو عليه .
وأتذكر أن المؤمن دائما يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .
والإنسان دائر في هذه الحياة الدنيا بين خير ونعمة من الله سبحانه وتعالى،من صحة ومال وأمن، وبين ابتلاء ونقص في الأنفس والمال وما يصيبه من التعب والنصب.
فلا حزن يدوم ولا سرور***** ولا بؤس يدوم ولا شقاء
وما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح .
وأتذكر قول الله تعالى فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا " "
وأنه لن يغلب عسر يُسرين .
مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني **** صارمي قاطع وعزمي حديد
وأسأل الله أن لايحرمنى من الأجر وأن يعطينى الأجر أضعافا مضاعفة .