وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله مشرفتنا القديرة
وصبرا ...إن شاء الله مع العسر يسرا
وما ابتلاك ربنا عز وجل إلا لحكمة يعلمها سبحانه
وهذا حال المؤمن وقد أثنى عليه سيد المبتلين صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى : "
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ". رواه مسلم .
وأذكرك مشرفتنا بأن للإبتلاء فوائد :- تكفير الذنوب ومحو السيئات .
- رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
- الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
- فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
- تقوية صلة العبد بربه.
- تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
- قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
- تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
وأخيرا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرج همك ويرفع عنك ما نزل بك من ضيق وأن يجعلك من الصابرين الحامدين الشاكرين ويجعل بلائك طهرة لك وكفارة لذنوبك إن شاء الله تعالى ومسك الختام كلامنا ربنا عزوجل إذ يقول سبحانه
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)