وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أخي الحبيب :
الأفضل لو فصلت قليلاً في ماهية سوء الظن, هل هو سوء الظن بأخلاق الشخص, أم بفكرته, أو بمعلوماته ... الخ ..
لكن بما أن الأمر غير مفصل كثيراً أقول :
إن درجة سوء الظن تختلف من شخص لآخر, فمن الناس من يثق بالآخرين بسرعة, ومنهم العكس.
ربما من الأسباب التي تجلب سوء الظن هي أن يكون الشخص المسيء للظن قد وقع في نفس المشكة مسبقا, حيث أنه أحسن الظن بشخص, لكنه وجد العكس.
وأيضا من الأسباب هي طبيعة الشخص, فهناك بعض الأشخاص طبيعتهم الشك وسوء الظن بالآخرين لسبب أو لآخر.
ولكن نقطة يجب أن أوضحها: هي أنه يجب التفريق بين سوء الظن والحذر.
فسوء الظن هي أن نعطي المجرء السيء لكل كلمة قيلت, وأن نتعامل مع الآخرين حسب فهمنا القاصر.
لكن الحذر هو أن نتبين الأمر, وندرسه من عدة جوانب, وإن لم يكن مجال غير التيقن بأن الأمر يحمل محملاً سيئا, فتبنى القرارت على ذلك المحمل.
وأذكر بقوله تعالى: إن بعض الظن إثم.
وأيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمن كيس فطن.
وحضرتني مقولة لأحلام مستغانمي: يوجد نوعان من الأغبياء, الذين يشكون في كل شيء, والذين لا يشكون في أي شيء.
دمت بحفظ الله ورعايته أخي الحبيب..