[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

يحدث هذا في قريتنا وفي القرى المشابهة لها , حيث يكثر الجهل والعصيان ويقل العلم الإيمان .
كثير من الزوجات تحس أن زوجها لا يحبها

وربما يكرهها ولا يطيق رؤيتها أو سماع حديثها ؛ فتتصرف تصرفا أحمق , وذلك بالذهاب إلى السحرة والمشعوذين كي يعملوا لها شيئا[1] يحببها إليه .
وهذه الطريقة خاطئة ومحرمة أشد التحريم , إن لم تكن كفرا كما هو ظاهر الآية 102/البقرة :
"وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ"
لكن هناك نوع آخر من السحر .
هذا النوع مع أنه سحر حلال , إلا أنه سريع وفعال ؛ فلِـم لا تجربه الزوجة ؟

جربيه إن أحسست من زوجك نشوزا وإعراضا , أو صدودا ونكرانا .
في هذه الطريقة لا تذهبي إلى أحد من الدجالين أوالمشعوين ولا إلى الكهنة والعرافين الذين يأكلون أموال الناس ويضحكون على عقولهم ؛
في هذه الطريقة المرأة لا تـُـتعِب نفسها ولا تخسر نقودها ولا تضيع دينها .

وإنما تتحلى بالابتسامة الدائمة , بالكلمة الحلوة , بالمظهر الجميل , بالمعاملة الحسنة , بإبداء الاهتمام والاحترام .
وأنا أضمن لها ـ بإن الله عز وجل ـ أن زوجها سينجذب إليها انجاب الحديد للمغناطيس القوي ؛ لا , بل انجذاب الفراشة للزهرة المتفحة الفواحة .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن من البيان لسحرا "
فإنا أقول : وإن للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة سحرا أقوى .

تحياتي الصادقة لكم جميعا , وخاصة لمن سوف يساهم في إثراء هذا الموضوع بإضافة أو تعليق أو نقد أو اعتراض أو ما شاء .

ملاحظة : هذا الكلام طبعا غير موجه إلى الأخوات بهذا الملتقى , فهن أجل قدرا وأرفع شأنا من أن يصدِّقوا الدجالين أو يلتفتوا إلى السحّارين , لكن لعل بعض الزوار يجد في ما قلته شيئا يفيده .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[1]) هذا الشيئ يسمى تولة أو تميمة أو رقية أو نشرة أو حجاب أو حرز أو كتاب ...؛ الأسماء كثيرة والحقيقة واحدة , هي أن هذا الفعل سحر محرم .