[القلب السمـح]

الحورُ تقتلُ دونَ أن تُحيي لِمَ ؟

والشامُ أجملُ دونَ أن تُهدِرْ دَمَا


واللهِ لو أنَّ القوافي أنصَفَتْ

لَنَظَمْتُ دُرّاً مُبتداهُ من السَّما


أسوارها في العِشقِ هنَّ خرائطي

و خرائِطُ العُشَّاقِ أوضَحُ مَعْلَمَا


فَهِمَ اللبيبُ كما يُقالُ على الوَما

بدمشقَ كنتُ وما أزالُ مُتَيِّما


مِنْ أجلكِ الأشعارُ صارتْ

غادرتُ أصحابي .. عشقتُ المعجما


مَنْ ظَنَّ أنَّ الشامَ يُمكِنُ كسُرها ؟

فكنانةٌ للهِ زادتْ .. أسهما


ورهانُهم إطباقُ عُزلتها هوى

عِلمُ الفِراسةِ عندهم قد عُتِّما


زعمَ الفرزدقُ أن سيقتلَ مربعاً

فازدادَ مربعُ بالحياةِ تنعُّما


اللهُ أكبرُ لنْ تَطالكِ فتنةٌ

كم فيكِ عيسى يابلاديَ مُسلما


يا جنةَ الفِردَوسِ قبلَ قِيامةٍ

بعدَ القيامةِ ؟ لستُ أدري ربما