[راغبة في رضا الله]

ماذا أقول ابنتي الحبيبة
لقد تكلمتِ بلسان حال الكثير منا
صحيح كما قالت أختي القلب الحزين
الله سبحانه وتعالى هو مفرج الهموم وكاشف الأحزان ولكن لايمنع أن يواسي البشر بعضهم البعض ويخففوا عن بعض
أحياناً نشعر أن شخصاً ما أو أشخاصاً ما هم وحدهم القادرون بعد الله سبحانه وتعالى التخفيف عنا
ولكن إذا تمنع هؤلاء الأشخاص وأبوا أو كانوا غير موجودين أو لايعلمون أو ماتوا أو ...
بجميع الأحوال ومهما كان السبب علينا أن نخرج من هذه الفكرة فهي خاطئة ,ليسوا هم سر سعادتنا ولا الوحيدين القادرين على التخفيف عنا ,لأن الله سبحانه وتعالى اذا أغلق باب فتح مكانه ابوابا أخرى
أحيانا كثيرة كنت افكر انني سأبقى في الهم دائما لأن من كان يواسيني ويخفف أحزاني :زوجي وأمي رحمهما الله قد رحلوا بلا عودة
ولكن دائماً الله سبحانه وتعالى ييسر لي الطيبين وأجد دوما قلوباً حنونة تخفف عني ,وكلنا كذلك ...
انا متأكدة انه من حولك قلوباً تخاف عليكِ وتتمنى سعادتك ومستعدة لبذل الجهود لراحتكِ ومن هذه القلوب -قلبي-تعلمين جيداً معزتك
فإن وجدت قلوباً مؤمنة طيبة قد فتحت لكِ أبوابها فلا تغلقيها وتبحثي عن أبواب أغلقها ساكنوها حتى لو كان بشكل مؤقت
لأن القلب المحب لايغلق الباب في حال الألم..
ملاحظة أخيرة :يقال أن الوجع لايوجع الا صاحبه وهذا غير صحيح قد يشعر الآخرون بألمنا حتى لو لم يكونوا مثلنا أو يعانوا نفس وجعنا ,ربما بدرجة أقل وأحيانا أكثر ,ولكن ليس باليد حيلة الا التعاطف والمساعدة على قدر الامكان
فلا تعممي ولاتحزني
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال
-كتبت خواطر عنوانها أنا اليوم حرة سأنزلها قريباً وأظنها ستشعرك بالتفاؤل وتخفف عنكِ ولو قليلاً حينما تقرئيها فترقبي..
أسأل الله ان يفرج همك ويرزقكِ سعادة غير مقطوعة ولاممنوعة
السلام عليكم