
19-12-2011, 02:47 AM
|
 |
معالج بالقرآن والرقية الشرعية والحجامة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 5,475
الدولة :
|
|
رد: فتاوي مختلفة في السحر والمس والحسد .. متجدد
نكمل بإذن الله ....
تريد الذهاب لساحر ليعمل لها عملاً حتى تكره شخصاً تعلقت به
السؤال: انا سؤالي يتلخص في : ماهو حكم ان اعمل عمل عند دجال او ماشبه ذلك حتى اكره انسان معين لانه لا يجوز ان يكون زوجا لي وهذا لمصلحتي ولمصلحته . مع العلم انى احبه لدرجه المرض النفسى وحياتى جحيم بسبب ذلك والعمر يجرى ولا ادرى ماذا افعل وارفض كل شخص فى حياتى مهما كان كويس وعارف ربنا بسبب ذلك ارجوكم أحد يجاوبني
لأني متعبة جداً .
الجواب :
الحمد لله
أما عن عمل السحر الذي تريدينه فلا يجوز لك ، بل هو محرم ، وكبيرة من الكبائر ، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن ذهب إلى السحرة ، أو تعاطى أعمالهم . فقال :
( ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له )
رواه البرزار وغيره ، وحسنه الألباني . انظر : السلسلة الصحيحة (2195) .
وأما تعلقك بهذا الشاب : فإن كنت ترينه صالحا للزواج ، صاحب دين وخلق : فلا مانع من أن يتزوجك ، ولعل هذا أن يكون راحة لكما .
وأما إن كان الأمر كما تقولين ، من أنه ليس من مصلحتك ولا من مصلحته ذلك الزواج ، فماذا تنظرين بعد من هذا التعلق المرضي ، إلا أن يزداد عذابك ، ويتصل عناؤك .
يا أمة الله ، أنت في حاجة إلى أن تفيقي مما أنت فيه من السكرة ، أنت في حاجة إلى أن تكون قوية أمام نفسك ، جادة ، لا أن تذهبي إلى ساحر ، يعقد عليك حياتك ، ويزيد مشكلاتك ، ويفسد عليك دينك ، بل أنت في حاجة إلى الجد ، والصدق ، واللجوء إلى الله لينجيك مما أنت فيه من البلاء .
وإن من أهم ما يساعدك على التخلص مما أنت فيه أن تبادري إلى الزواج من أول رجل صالح يتقدم إليك ، بل لا حرج عليك إذا أنت أوزعت إلى بعض المقربات منك ، أن تبحث لك عن ذلك الرجل الصالح ، فلعل الله أن يعفك به ، فتقر عينك ، ويهدأ قلبك مما به ، وكم من شباب وفتيات ، عاشوا وهم العشق قبل الزواج ، فإذا هو قد زال بعدما يسر الله لهم السكن الصالح ، وقرة العين .
ولا مانع أيضا من أن تستعيني براق يرقيك ، وقبل ذلك عليك أن تكثري من ذكر الله في كل حين ، فلعل الله أن يذهب عنك ما بك .
نسأل الله أن يهدي قلبك ، ويشفيك مما أنت فيه .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
..................................
هل يقرأ القرآن بنية الرقية لرجل في بلد آخر؟
السؤال : هل يجوز أن أقرأ سورة البقرة بنية شفاء قريب لي من السرطان ؟ وهل يجوز أن أنوي هذه القراءة عنه ؟ علما أن المريض ببلد خارج البلاد .. يتعالج وقد اتضح أن لديه عيناً ويحتاج لرقية ، فلو قرأت سورة البقرة كرقية لهذا الشخص هل يتأثر بها وهو بعيد عني؟ يعني أنا ببلد وهو ببلد ثاني ؟
الجواب :
الحمد لله
القرآن الكريم شفاء من كل سوء وداء بإذن الله ، قال تعالى : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44 ، وقال سبحانه : (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) الإسراء/82 .
والشفاء الذي تضمنه القرآن الكريم عامٌّ لشفاء القلوب من الشبه والجهالة والآراء الفاسدة والانحراف السيئ والقصود السيئة .
كما أن فيه شفاء للأمراض البدنية أيضاً .
قال الشوكاني رحمه الله :
" اختلف أهل العلم في معنى كونه شفاء على قولين : الأول : أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وذهاب الريب وكشف الغطاء عن الأمور الدالة على الله سبحانه . القول الثاني : أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحو ذلك . ولا مانع من حمل الشفاء على المعنيين " انتهى .
"فتح القدير" (3 / 362) .
وكلما كان العبد قريبا من ربه ، تاليا لكتابه ، عاملا به ، قائما به ، كان انتفاعه به أعظم .
وقد جرت السنة وعمل السلف في الرقية – سواء بالقرآن أو غيره من الرقى الشرعية - على مباشرة الراقي القراءة بنفسه على المرقي ؛ لما في ذلك من معانٍ تقوم فيهما لابد من اعتبارها : من التوكل على الله ، وحسن الظن به ، والعلم بأنه سبحانه الضار النافع ، والتماس الخير والبركة والشفاء بالأسباب الشرعية ، وحصول الانتفاع بما يتلى من القرآن ، والأدعية ، فينتفع البدن ، ويزداد إيمان القلب ، ويخنس الشيطان بالذكر والقرآن ، ويزول المرض ، بإذن الله .
ولم تأت السنة ، ولا كان من عمل المتقدمين – فيما نعلم – برقية شخص غير موجود ، بل بعيداً عن الراقي .
والرقية نوع من العلاج ، ولا ينتفع المريض بالعلاج إلا إذا تعاطاه ، فكذلك الرقية ، ولا يمكن تصور ذلك إلا بمباشرة الراقي القراءة على المريض .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
"الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها ، ومباشرة للنفث على المريض" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1 / 93) .
أما الدعاء : فينفع به القريب والبعيد ، والحاضر والغائب ، بإذن الله .
وقد روى مسلم (2733) عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ) .
قال النووي رحمه الله :
" وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا " انتهى .
وللمزيد : يراجع جواب السؤال رقم : (140183) .
فيمكن قراءة القرآن الكريم ثم الدعاء بعد الانتهاء من القراءة ، فذلك من أسباب الإجابة .
والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
....................................
هل تتعامل مع هذا الموقع الذي يدعي صاحبه
أنه يعالج السحر؟
السؤال : عندي سؤال عن المواقع التي تكشف عن السحر وربط البنات عن الزوج والمس والحسد . فأنا أعاني من تأخر الزواج ولقد كنت أتصفح الإنترنت ورأيت موقع يطلق عليه XXX فأخذت الإيميل وتحدثت عبر الماسنجر مع الشخص وهو يدعى XXX من XXX. فقلت له مشكلتي وعن تأخر زواجي مع أنني أملك قدرا كبيرا من الجمال والمال والحمد لله على خلق ودين وكل الناس تعلم بهذا ولله الحمد لكن كل من يأتي لخطبتي يذهب بدون أن يحدث أي شيء مع أنني دائما أكثر من الدعاء والصلاة . فقال لي هل لديك بعض الأعراض منها : هل تشعرين بضيق بالصدر ،, وألم بالظهر ،, بتنميل بالجسم ،, وخمول بالجسم ،, وقشعريرة . فقلت له : أنني أشعر دائما بضيق بالصدر وخمول وبعض الأحيان قشعريرة . فقال لي : إنه يجب أن يكشف علي . ولكن أنا ببلد وهو ببلد آخر . فقلت له كيف ؟ فأعطاني رقم الهاتف وقال لي : اتصلي وسوف أكشف عليك (وعلاجي هو بالقرآن) وأقول لك التكلفة ومدة العلاج وطريقته . أنا لم أتصل به فأنا خائفة أن يكون بالأمر سحر فلا أريد أن أفعل شيئاً يغضب الله عز وجل . أرجو منكم أن تساعدوني فأنا لا أعرف هل هو حقا يستطيع أن يعالجني وهل أنا فعلا متعرضة لسحر أو حسد أو ما شابه؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
ما ذكرت من تأخر الزواج وانصراف الخطاب عنك قد يكون أمرا عاديا ، فإن الخاطب قد لا يستريح للمخطوبة ولو كانت جميلة ، وقد يصرفه الله عنها ليهيء لها من هو أفضل منه ، وقد يكون ذلك إلى وجود سحر أو عين ، ولهذا نوصيك بالرقية الشرعية والمداومة عليها مع الإلحاح في الدعاء والإكثار من الأعمال الصالحة ، والتوبة من الذنوب الخفية .
ثانيا :
لا يجوز التعامل مع الموقع المذكور لأنه موقع شعوذة وشرك وباطل ، فإن صاحبه ممن يدعو غير الله تعالى ممن أسماهم خدام سورة كذا وسورة كذا ، وممن يعتقد النفع والضر في الأحجار ، وفي الموقع جملة من البدع والخرافات الأخرى.
فقد جاء فيه : "طريقة كشف الأثر: هو أنك تحضر شيء من أثرك أي شيء من ملابسك يكون نظيف وتفرده أمامك وتفرد كفك بمقدار شبر ثم تضع كفك على الأثر واعمل علامة بالقلم في أول الشبر وعلامة في آخر الشبر ... ثم اقرأ على الأثر سورة الهمزة 7 مرات وقول بعد كل مرة تقرأ فيها السورة توكلوا يا خدام هذه السورة الشريفة وبينوا لي إن كان بي سحر فطولوا الأثر وإن كان بي مس فقصروا الأثر" .
وفيه : "تنام على فراش طاهر وملابسك نظيفة على وضوء وتقرأ قبل النوم سورة يس 7 مرات وعقب كل مرة تقول توكلوا يا خدام هذه السورة الشريفة وأروني في منامي كذا وكذا" .
وهذا شرك وضلال ظاهر ، فليس في القرآن أو السنة ما يدل على أن لسور القرآن خداما من الجن أو الملائكة ، ولو فرض وجود هؤلاء الخدام لم يجز دعاؤهم وسؤالهم ؛ لأنه من دعاء غير الله .
وفيه فوائد حجر جزع العقيق : "هذا الحجر يرد السحر على الساحر أي عندما يصاب إنسان بسحر ما فهذا الحجر يرد السحر على الذي سوى السحر" .
وفي فوائد حجر الفيروز : "من خواصه يستعمل للحماية من العين والنظرة والحسد" .
وهذا صنيع أهل الجاهلية ، يتعلقون بالأحجار ويزعمون أنها تجلب الحظ أو تدفع العين ، وفاعل ذلك يعاقب بنقيض قصده ، كما جاء في الحديث : (مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ) رواه أحمد (17404) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "والودعة : واحدة الودع ، وهي أحجار تؤخذ من البحر يعلقونها لدفع العين ، ويزعمون أن الإنسان إذا علق هذه الودعة لم تصبه العين ، أو لا يصيبه الجن .
قوله : (لا ودع الله له) ، أي : لا تركه الله في دعة وسكون ، وضد الدعة والسكون القلق والألم .
وقيل : لا ترك الله له خيرا ؛ فعومل بنقيض قصده" انتهى من "شرح كتاب التوحيد" ضمن مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (9/161) .
والموقع مليء بالضلالات والجهالات والبدع ، فالواجب الحذر منه ومما شابهه ، وعدم الاغترار بزعمهم أنهم يعالجون بالقرآن ، فإنهم دجالون أفاكون ، وقد أحسنت في عدم الاتصال بهذا الرجل الضال .
نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك من فضله .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
.....................................
هل بعث من الجنّ رسل وأنبياء ؟
السؤال : هل كان هناك أنبياء من الجنّ ؟
الجواب :
الحمد لله
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
القول الأول : ليس في الجن أنبياء ورسل ، وإنما قد يكون منهم نذر ، وهذا قول جمهور أهل العلم ، واستدلوا على ذلك بأدلة عدة :
1-قوله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) يوسف/109.
2-قوله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأسْوَاقِ ) الفرقان/20.
3- قوله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام : (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) العنكبوت/27.
يقول القرطبي رحمه الله :
" وإنما الرسل من الإنس دون الجن " انتهى.
" الجامع لأحكام القرآن " (17/163)
ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) الجن/29:
" وقد استدل بهذه الآية على أنه في الجن نُذُرٌ ، وليس فيهم رسل ، ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسولا – ثم استدل لذلك بالآيات السابقة - " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (7/302)
وهذا القول هو الذي قرره جمهور المفسرين في كتبهم .
ينظر : " مفاتيح الغيب " (13/160)، " تفسير البيضاوي " (2/453)، " البحر المحيط " (4/225)، " زاد المسير " (3/125)، " أضواء البيان " (1/493) .
وهو ما قرره ـ أيضا ـ شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (4/234)، والسبكي في " الفتاوى " (2/618) دار المعرفة، وابن أبي العز في " شرح الطحاوية " (166)، والسفاريني في " لوامع الأنوار البهية " (2/223-224) ، وغيرهم .
واختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، والشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح الطحاوية ، وكذا الدكتور عمر الأشقر في " عالم الجن " (43-44)
القول الثاني : في الجن من الأنبياء والرسل من جنسهم ، وهذا رأي مقاتل ، والضحاك – كما رواه عنهما ابن جرير الطبري رحمه الله في " جامع البيان " (12/121) ، وذكر الخلاف في المسألة - وهو قول ابن حزم رحمه الله في " المحلى " (7/494) حيث يقول : " صح يقينا أنهم بعث إليهم أنبياء منهم " انتهى.
واستدلوا لذلك بقول الله تعالى يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ) الأنعام/130.
وقد أجاب عن هذا الاستدلال الحافظ ابن كثير رحمه الله بقوله :
" فأما قوله تعالى في سورة الأنعام : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، فالمراد من مجموع الجنسين ، فيصدق على أحدهما وهو الإنس " انتهى باختصار.
" تفسير القرآن العظيم " (7/302) .
والراجح هو قول جماهير أهل العلم أنه ليس في الجن نبي ، لصراحة أدلتهم ، وأما دليل أصحاب القول الثاني فهو محتمل يمكن الجواب عليه بما سبق .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :
" هل أرسل من الجن رسول ؟ وما رأيكم بمن استدل بقوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، على أن الجن أرسل منهم رسول ؟
فأجاب :
لا ؛ لأن الله تعالى قال : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) الحديد/26، والجن ليسوا من ذرية نوح ولا إبراهيم ، فليس منهم رسول .
وأما قوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، فقالوا : إن الخطاب للمجموع وليس للجميع ، فهو يخاطب الجمع كله ويقول : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) المراد : من أحد الجنسين ، يتعين حمل الآية على هذا ؛ لأن النصوص الأخرى دالة على أن الرسل من بني آدم ، على أنه يمكن أن يراد بالرسل النذر ، ويكون المراد برسل الجن النذر مثل الذين ولوا إلى قومهم منذرين ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ) الأحقاف/30 " انتهى.
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
...........................
يتبع بإذن الله .. باقي الفتاوي
جزاكم الله خيرا
حفظكم الله من كل شر وسوء
في رعاية الله ..

|