عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18-12-2011, 10:06 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: مقتطفات من حياة شخصية مثيرة وحيرة..متجدد ان شاء الله

حياك الله اختي الفاضله ام ماسه

لا ادري بماذا احكم عليه
حقا الامر محير فإن لهذا الرجل
شخصيه عجيبه قد سبق ان كتبت موضوع عنه بعنوان
الحجاج الثقفي بين القسوه والجبروت والإذعان لكلام الله
وهذا هو محتوي الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يعرف الحجاج بن يوسف الثقفي وقسوته
فقد قيل عنه إنه اعظم طاغيه في التاريخ .
وقد ذهب بعض العلماء الي تكفيره وذهب البعض
إلي غير ذلك فقد ثبت ان بعض الصحابه صلوا خلفه
كأنس وابن عمر رضي الله عنهما .
وقال عنه الذهبي :
‏{فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من اوثق عري الإيمان ، وله حسنات مغموره في بحر ذنوبه وامره إلي الله‎}
وقد إشتهر عنه حبه لسفك الدماء ، وعدم توقيره للصحابه رضوان الله عليهم
واهل العلم ، وتعديه لحرمات الله بادني شبهه حتي قال عنه عاصم بن
ابي النجود :
‏{مابقيت لله حرمه إلا وقد إنتهكها الحجاج}
وقد ورد في تاريخ دمشق ان عدد من قتلهم الحجاج بلغ 120000 قتيل .
ولكن كما قال الذهبي إن له حسنات مغموره في بحر ذنوبه .
فقد إشتهر ايضآ باهتمامه بالجهاد ، وكثره فتوحاته ، وقتاله للخوارج ، وتنقيط
المصحف ، وحفظه لكتاب إلله وتعليمه ، وسخائه مع اهل القران كما قال إبن
كثير .
وقد إستوقفتني هذه القصه التي جعلتني اتعجب من امر هذا الرجل :‏
فقد روي ان رجاله ذهبوا للقبض علي رجل فلم يجدوه فالقوا القبض علي
اخوه وهدموا عليه داره ومنعوا عطاءه وحلق علي إسمه .
فطلب منهم الرجل ان يكلم الامير فلما حضر الحجاج قال له :
{{ يا ايها الامير ذهبوا ليقبضو علي اخي فلم يجدوه فقبضوا علي و هدم
داري ومنع عطائى وحلق علي اسمي وانا ما فعلت شيئآ}}
فقال له الحجاج :
‏{{ هيهات الم تسمع الشاعر يقول :
جانيك من يجني عليك-----وربما تعدي الصحاح مبارك
الجرب .
ولرب مأخوذ بذنب عشيرته‏------ ونجا المقارب صاحب
الذنب . }}
فقال الرجل :
‏{{ اصلح الله الامير ولكني سمعت الله يقول غير ذلك}
فقال الحجاج : وما يقول الله ؟؟؟؟؟؟
قال : قال تعالي :
‏((قالوا ياايها العزيز إن له ابآ شيخآ كبيرآ فخذ
احدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله
ان نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذآ لظالمون)) .
حينها اطرق الحجاج وصفق بيديه وقال :
علي بيزيد بن ابي مسلم رئس الشرطه ، فقال له
إبن لهذا داره وافكك له عن إسمه ومر له بعطاء ومر مناد ينادي ان صدق
الله وكذب الشاعر .
فسبحان الله الذي جعل في قلب هذا الرجل هذا القدر
من التناقض !!!!! .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.57 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.32%)]