عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-11-2011, 11:36 AM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 معاملة اليتيم....؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لا يعتقدن أحدكم أنني غير مهتم بما يجري في مصر الحبيبة من أحداث ؛ بل إن النفس لحزينة وإن القلب لمتؤلم .

كنت أود أن أقول شيئا , ولكن الأجزجية جزرتني عن ذلك وقالت :
إن ما يحدث في مصر شأنٌ داخلي ولا علاقة لجزائري بشأن مصري , وإذا كان المثل يقول : أهل مكة أدر بشعابها , فإن أهل مصر أدرى بشؤونها .


قد يكون ما قالته صحيحا ولكن أرى أن ما يحدث لا يمكن أن يوصف إلا بأنه فتنة .

وماذا على المسلم أن يعمله عند الفتنة ؟

أنتم تعلمون قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ليسعك بيتك "

والآن لنعمل بنصيحة الأجزجية , فنترك شأن مصر للمصرين ونتكلم في أمر آخر يهم الجميع .

لا شك أن ديننا الاسلامي أمر بالإحسان إلى اليتيم والرفق به ونهى عن احتقاره وإهانته حتى أن الله عز وجل قال :

" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"
غير أن بعض الناس وكما يقول المصري: "زوّدوها حبّتين" أي جاوزوا الحد ؛ وكل ما جاوز الحد انقلب إلى الضد .

فهم يقومون بتدليل اليتيم أكثر من اللزوم ولا يسمحون بزجره أو تعنيفه أو ضربه حتى عندما يرتكب مخالفة , بل حتى لو كانت المخالفة خطيرة ومقصودة ؛ وهذا ما جعل بعضهم (أي الأيتام) حتى عندما يكبر يبقى لديه شعور بأنه ليس كالآخرين حيث يعتقد أن له الحق على جميع الناس ؛ يخطئ في حقهم ويجب عليهم أن يسامحوه , يسيئ إليهم وفرض عايه أن يُراضوه , لا يعمل ومن حقه أن يساعدوه , ومن لم يفعل فعليه اللعنة والدمار والتبار, لأنه لا يعرف حق اليتيم .


أعرف واحدا من هؤلاء (الأيتام) أصبح رجلا متزوجا وله العديد من الأطفال يعمل تاجرا يبيع ويشتري في الأسواق وفي كل مرة يذكـِّــر المتعاملين معه بأنه يتيم , وأن عليهم أن يتنازلوا له ويتسامحوا معه , ومن لم يتنازل له عن شيئ من المال أو المتاع يغضب منه ويتهمه بأن قلبه قاس لا يرحم الأيتام ولا يؤدي لهم حقوقهم .


ما أود قوله هو أن معاملتنا لليتيم ينبغي أن لا تخرج عن الإطار العام : فلا نظلمه ولا نحتقره , كما لا نفعل ذلك مع غيره .
لكن إن أخطأ أو قصر فيُعنف ويعاقب , مثلما نفعل مع غيره.

أما خلاف هذا فيُعد ظلما . وهو ظلمٌ لليتيم أولا ً ثم للآخرين .



هذا رأيي فما رأيكم ؟


دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.30 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.07%)]