[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



هذا أحد المواضيع التي كتبتها منذ مدة , ولم يكن الهدف منها المناقشة , وإنما التعليم ؛ ولكن كل يوم يمرأزداد يقينا بأن من في هذا الملتقى كلهم يعرفون أكثر مني ؛ حتى أنني أحيانا أفكر أن هذا الملتقى لا يناسبني , فمستوى الأعضاء هنا عال جدا , فبعضهم أساتذة وبعضهم دكاترة وبعضهم جامعيون , ولا أرى مجالا هنا للأميين أمثالي , فما علي إلا أن أبحث عن ملتقى للمبتدئين مثلي , كي أعلمهم أو يعلموني , .


في قريتنا ـ كما في غيرهما من الأماكن ـ يوجد بعض الآباء منحرفون سلوكيا وأخلاقيا ودينيًّا , فلا صوم ولا صلاة , ولا حج ولا زكاة , وأنما خمر ومخدرات وسهرات مع البغايا والمنحرفات ؛ ومع ذلك ذلك تجد أبناءهم على مستوى عال من الخلق والدين والسلوك السوي المستقيم , فهم (أي الأبناء) قد كسروا القاعدة أو المثال الذي يقول :

تِلْكَ العَصَا مِنْ هَذِهِ العُصَيَّةْ * هَلْ تَلِدُ الحَيَّةَ إِلاَّ الحَيَّةْ ؟!

بقيت زمانا متعجبا من شأن هؤلاء الأبناء , وأعتبر أمرهم لغزا , حتى هداني الله لحل هذا اللغز وعرفت الجواب .

إنها الأم , ودور الأم....

لقد كانت أمهم صالحة , والأم الصالحة لا تدع مجالا للفساد أن ينتشر ولا للإثم أن يستمر .


إن وجدتَ ما فعلته تلك الأم عجيبا , فإن هناك ما هوأعجب.

هناك مَـن خُـدعت , أو كان قدَرها أن تتزوج من زوج فاسد , لكن بقوة إيمانها وصدقها وصلاحها وحسن معاملتها , استطاعت أن تؤثر فيه حتى توقف عن الفساد , ورجع إلى طريق الحق والرشاد , فهو اليوم يحفظ القرآن ويرتقي في سُــلم الإيمان .


ما أود قوله هو أن الأم أو الزوجة تأثيرها كبير ودورها خطير , إن أحسنتْ التصرف فستجني ثمارا طيبة دنيا وآخرة ؛ وإن أساءت أو أهملت فالنتائج كارثية دنيا وآخرة .

لذلك على الزوجة إن ـ لا قدر الله ـ وجدت نفسها مع زوج سييء أن لا تيأس أو تكتفي بالعن والسَّـب وندب سوء الحظ ,
بل عليها أن تسعى في الاصلاح بكل وسيلة ؛ والله في عونها , ومن كان الله في عونه فهو المنتصر دوما , أقولها وبكل يقين .


أنتظر إضافاتكم وانتقاداتكم وتصويباتكم .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .