رد: أخطر من أنفلونزا الخنازير
بعد كل ما قرأت ألم يإن لك أن تتوب الآن
هل تعلم أخى فى الله أن النبى صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم،وهو الرحمة المهداة والنعمة المزداة وهو من هو سيد ولد آدم يستغفر الله و يتوب إليه في اليوم مائة مرة
فقد جاء في مسلم عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْأَغَرَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ،
وكانت التوبة والأوبة تلازمانه في حضره و سفره، صلى الله عليه وسلم
ولكن توبته واستغفاره كانا، وهو أعبد الخلق، صلى الله عليه وسلم، تعبيرا عن تقصيره في حق ربه الجليل
فماذا يقول المسرفون أمثالنا؟؟؟؟؟؟؟
أخى فى الله
لا تزال الفرصة أمامك هذه اللحظة ولا تدرى ما مآلك فى اللحظة التى تليها فباب التوبة مفتوح على مصرعيه لا يغلق أبدا ما لم تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها وهل تضمن هذه اوتلك؟؟؟!!
هل لازلت بعد كل هذا مصرا على عدم التوبة والأوبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا نفس أما آن الأوان لتراجعي حساباتك وتعودي إلى رشدك وتقفي وقفة الرجال
كم أذنبت وكم عصيت وكم طغيت وتجبرت وكم سوفت
أغرك شبابك ، أم جمالك أم غرك سلطتك أم علمك
أم غرك حلم الله ورحمته بك أم غرك التسويف والآمال الخادعة
ألم تعتبري بذاك الشاب الذي مات وهو في رعيان شبابه أتركه الموت حتى يشيب ويرى أحفاده
أما اعتبرت بتلك الفتاة الفائقة الجمال وصاحبة القد الممشوق أتركها الموت حتى تتزوج وتنجب الأطفال
أما اعتبرت من ذاك الغني صاحب المال وقد ترك خلفه المال والأملاك
إن الله " يمهل ولا يهمل "
أما آن الأوان أم غرك حلم الله بك و رحمته ...نعم ربي غفور رحيم... ومع ذالك فهو عزيز ذو انتقام
ألم تسمعي قول الله تعالى : " ولويؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون"
ويقول عز وجل في سورة ابراهيم الاية42 :" وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِالأَبْصَارُ"
نعم يوم تشخص فيه الأبصار ماذا أعددت لهذا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم في رصيدك من الحسنات أو بالأحرى كم من السيئات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم ذنب أذنبت ،وكم شخصا اغتبت ، وكم شخصا ظلمتي وكم سرقت وكم حقرت.
وكم خطوة بها عن الله باعدت
انظري يا نفس ماذا أعطاك الله وبما قابلت
انظري إلى رحمته بك وإلى عصيانك له
توبي وعودي إلى رشدك الآن فإن أكبر ذنب الاستمرار في الذنب وعدم التوبة والرجوع عنه
توبي يا نفس الآن قبل أن يفوت الأوان وتكوني من الذين قالوا يا ليتنا نرد فنعمل صالحا .
(اللهم اجعلنى وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه)
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة ، وعند الموت شهادة ،وبعد الموت جنة ونعيما
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
|