عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2011, 06:30 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 الــــزوج الطائـــر .

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



قد نقلت لكم الكثير من حكايا الصحراء , فهل سئمتم ؟

يقال ـ وهذا عندي شبه مؤكد ـ أن المرأة لا تعترف بفضل زوجهاوتـنكر جمائله كلها , وتراه دائما أقل شأنا وأنقص قدرا , وأن غيره أفضل منه .

ولم أسمع[1] من النساء امرأة تشكر لزوجها وتعترف له بالفضل إلا "الراغبة في رضا الله" ولا أدري هل هي فعلا كذلك , أم لأن {الميت تطول رجلاه } كما يقول المثال.

ومعناه أنه عندما يموت الشخص أو يُفقد الشيئ تـُـذكر محاسنه وتنسى مساوئه ويكثر عليه الطلب , "وكل مفقود مطلوب" .
وسواء كان هذا أو ذاك , فهي حالة خاصة واستثناء من القاعدة, ومما يؤيد كلامي ـ حسب فهمي على الأقل ـ هذا الحديث المشهور[2]:


"... لو أحسنت إلى إحداهن الدهر , ثم رأت منك شيئا قالت والله ما رأيت منك خيرا قط "

ومن أغرب القصص أوالأساطير التي تؤيد وتدعم هذا المعنى هذه القصة :

يحكى أن رجلا تصادق مع الجن , حتى أنهم علموه الطيران (وهذا قبل وجود الطائرة ) فصار يطير معهم .
وذات يوم مر على زوجته طائرا مع سـرب من الجن , رفعت رأسها فرأت زوجها طائرا مع الآخرين , فقالت :

" بووووه[3] , حتى طيارانه ناقصا , وليس مثل رفاقه[4]"

مع أنه (أي الزوج) فعَـل أمرا خارقا لا يقدر عليه أحد من البشر , ومع ذلك بقي منقوصا وغيره أحسن منه .

والسؤال المطروح الآن , لماذا تنظر المرأة لزوجها دائما بعين النقص , ولا ترضى بما يُـقدم لها من خدمات ولا بما وصل إليه من رتب ودرجات ؟
هل تفعل ذلك لتحفيزه ودفعه دائما إلى أعلى , ومهما كانت الدرجة التي وصل إليها فأنها تريده في أفضل منها[5] ؟
أم أنها عقدة نفسية كما قال الرافعي[6] ؟
أم هناك سبب آخر ؟
وباب النقاش مفتوح لكم على مصراعيه , فأهلا بكم وسهلا في نقد هذا الموضوع أو حتى نقد كاتبه .


دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


[1]) قلتُ : لم أسمع , ولم أقل : لا يوجد .

[2]) ملاحظة للإفادة : الشهرة لا تعني الصحة , فقد يكون الحديث مشهورا وهو غير صحيح ؛ وقد يكون صحيحا وهو غير مشهور.

[3]) كلمة عامية , تقال عند احتقار شيئ .

[4]) ولعله فعلا ليس مثلهم , فهو بشر وهم جن ؛ ولكن المهم أنه يطير وكفى بها معجزة وعبرة .

[5]) وهذا هو ما أرجحه , وأستدل عليه بأنها عندما يموت الزوج تذكر فضائله كلها وتحمده عليها , والشاهد موجود .

[6]) سوف أنقل يوما كلامه ـ إن شاء الله ـ في موضوع جديد عنوانه : "طبيعة المرأة"
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.41 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]