[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله
قال أحد الشعراء لا اذكر من هو ولكن أظنه نزار قباني
الحب في الأرض بعضٌ من تصورنا**لو لم يكن موجودا عليها لاخترعناه
ولكني أرى كلامه حكماً خاطئ ,لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)
اذاً اجابة على سؤالك اخي
لو فلان من الناس احب فلانة والعكس ثم لم يقدر الله الاستمرار سواء كان هذا زواج لم يستمر او غير ذلك ومن ثم تزوج هذا الشخص بفتاة غير التي كانت يحبها او العكس تزوجت هذه الانسانة هل سيكون الحب البديل -حسب تسميتك-أقوى أو معوضا
وانا أقول مادام الانسان يبتغي مرضاة الله بالتأكيد سيعوضه الله خيرا وسيزرع في قلبه الذي يمتلكه هو -أي ربنا عز وجل-حباً أكبر من سابقه
يعني باختصار الحب الذي يكتب له الاستمرار والنجاح هو الحب الذي يرضي الله عز وجل لافرق في ذلك ان كان ثانيا او ثالثا او رابعا
ولكن كون النساء متشابهات والرجال كذلك فهذه لا اتفق معك فيها
ففلانة ن الناس التي تتصف بأنها نكدية وغير مرتبة وغير حنونة و ..الخ ليست كالأخرى التي ترضا بما قسمه الله وتضفي على البيت جواً من السعادة والألفة
وفلان من الناس عصبي المزاج والذي لايمكن ان يسمع زوجته كلمة طيبة ولا يساعدها في امر من امور المنزل او الأولاد ليس كغيره الحنون الطيب الحسن الخلق
فالصنف الثاني من الرجال والنساء الذين ذكرتهم يزيدون الألفة والمودة والرحمة في البيت
وبالتالي ليس بالضرورة ان يجد المرء في الحب الثاني او البديل مايجده في الحب الأول قد يكون اسوأ وقد يكون أفضل
وأما الحديث الذي ذكرته فله معنىً مختلف
ولكني أريد ان أقول ربما لايكون الحب أمراً أساسياً عند كل الازواج فكثير من الزيجات تعيش بلا حب..
وأيضاً بعض الناس يكتفون بتجربة واحدة فلايحتاجون لأخرى
اما لأن التجربة الأولى كانت سيئة بحيث لايريدون تكرارها
واما لأنها كانت رائعة بحيث انهم أيضا لايريدون بديلاً عنها وتكفي منها الذكريات

بالنسبة لصديق ابي محمود أظن القصة والمشكلة عند صاحبه لم تكن الابتعاد عن محبوبته قدر ماهي احساسه بأن احدا اخذ منه شيئاً يخصه ويملكه ثم بعد ذلك حين تركها زوجها لم يقبل ان يعود اليها كونه يفكر ككثير من الرجال الشرقيين الذين يقولون
لا أشم وردة مشمومة
يعني ليست المسألة مسألة حب وكره ولو قلنا انه طيش المراهقة لما قال قبل عام كما ذكر ابو محمود ليت زوجها يتركها فأعود عليها , كان يتمنى استرجاع شيء ملكه ولما تخلى عنه صاحبه لم يعد ذا قيمة ,هذا والله اعلم

اذا أعود للتأكيد على النقطة الجوهرية وهي أن الحب يمكن ان يتعدد
فالحب الذي يرضي الله يكون هبة منه يكتب له الله لصاحبه به السعادة والاستمرار وكما قلت يمكن ان يكون في ذلك اولا او ثانيا او ثالثا او كل ذلك فكل جديد يمحو القديم
وأما الحب الذي يغضب الله عز وجل يكون نقمة من الله يعذب بها صاحبه بسبب جريه وراءه وعدم تصبره بالله فلو استعان صاحبه بالله لتخلص منه

أظنني تكلمت كثيراً كعادتي السيئة
ربما علي تغييرها
جزاك الله خيراً أخي زارع المحبة وبارك بك
السلام عليكم