[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله
الله محيّي الشباب الطيبة
أولا أحيي صاحب الموضوع ابو منير بارك الله بك وكذلك ابنتي الغالية الزهراء وأخي الطيب ابو محمود
الحقيقة استوقفني كثيرا الموضوع فهو يحوي الكثير من النقاط الشائكة اسمحوا لي بمناقشتها معكم
النقطة الأولى وأتفق فيها مع أخي ابو محمود وهي الاعتراض على كلمة
(عزيز قومنا)
ان العزة لله ولرسوله والمؤمنين
هؤلاء فقط لهم العزة فهل من يتبع الطائفة النصيرية يمكن ان يكون من المؤمنين؟! هو لم ولن يكون يوماً عزيزا..
وان قلنا ان الايمان امرٌ قلبي لايعلمه الا الله وان قال البعض انه طيب وحاشيته هي من تفعل ذلك فأقل مايمكنه فعله هو الاستقالة والتنحّي لأنه يعلم ان هذه الدماء في رقبته وهو المسؤول عنها أمام الله ان كان يؤمن به...فكيف لنا ان نصفه بالعزيز؟!
لذا لنحذف هذه الجملة أولا ولننطلق للنقطة الثانية
هل نسامح ونرحم؟؟
يا أخي الكريم هذا السؤال يمكنك سؤاله حينما يطلب الرئيس الرحمة والتسامح
فهل فعل ذلك وهل تتخيل انه يمكن ان يفعل ذلك؟؟
شخصياً لا أعتقد ذلك فهم يقولون انهم سيقاتلون حتى آخر نقطة دم ولايهمهم مايزهقون من ارواح
ولكن لو حدث ذلك جدلاً حينها يصبح النقاش مطلوباً وحينها تبدأ الحيرة بالنسبة لي
والأمر ليس فقط بالنسبة له بل لكل الحكام العرب والطغاة
فأنا هنا أقع بين خيارين وأرجح ان اختار الثاني
فمن جهة لو سامحنا الحكام على جرائمهم ناهيك عن ان العين بالعين والسن بالسن وان هذا يتطلب ان يسامح كل متضرروكل صاحب دم وكل ام ثكلى و.......الخ
الأمر الأهم انه حينها لن يحصل الردع وربما يقوم الرئيس التالي بنفس الجرائم حين علمه انه سيحصل على المسامحة وانه لن يحاسب
ومن جهة أخرى أقول لو تنحى الحاكم وعرض ان يسلم على نفسه وعائلته ويغادر البلاد الى غير رجعة فأنا شخصيا أميل للموافقة على هذه الصفقة حقناً لدماء المسلمين البريئة التي تزهق كل يوم ,ويقينا بأن الله عز وجل لن يضيع الحق وسيقتص من الظالم عاجلا وليس آجل
فمثلا حسنا فعل الطاغية زين الدين العابدين حينما ترك البلاد ورحل وأظنه في ذلك أقل الحكام سوءاً رغم سوئه
ومن ثم كنت أرى من الأفضل مسامحة حسني مبارك بمعنى الابقاء على حياته ولكن مصادرة كل امواله واموال عائلته التي سرقها من الشعب,لأن هذه الخطوة ربما تشجع بقية الطغاة على الرحيل وحقن الدماء وترك شعوبهم بسلام
ومن ثم يقع على عاتقنا حسن الاختيار ونكون مسؤولين عن اختيارنا وما سيحصل لنا لاحقا لأننا في المرة الأولى كنا مجبرين وليس مخيرين
وأخيرا أقول ان الله سبحانه وتعالى يغفر ويرحم من يتوب ويقلع عن الذنب ويندم وأريد ان أضرب مثلا
صدام حسين سمعنا كثيرا عن طغيانه وربما آخرين امتدحوه وامتدحوا اعماله والله يعلم الحقيقة وكذلك شعبه ولكن ما اريد قوله حتى لو كان ظالما ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة
وكلنا سمعناه ورأيناه ينطقها على التلفاز وهذا يجعلنا نقول انه ربما تاب توبة نصوحا غفر الله بها كل اعماله
وهنا وجبت مسامحته ورحمته هذا مايبدو لنا في الظاهر والله يتولّى السرائر
اذاً بالنسبة لي الرحمة أحبها ومن لايَرْحم لا يُرحم
ولكن فقط افكر بها وموضعها للانسان التائب النادم
فهل هو كذلك وهل سيكون كذلك ؟؟!!
لا اعتقد ذلك ولكن لو حدث ذلك لكل حادث حديث
بارك الله بكم والسلام عليكم