الشمعة تحترق مرة واحدة .. لكي يرى الناس .. أما أنا فأحترق ألف مرة من فقد الأحباب
اليوم فقدت شخصين توفيا اثنان منهم اول يوم العيد وواحد منهم يوم عرفة
والله يا اخوان نفسي احكيلكم كلام يخرج من اعماق القلب
تخيلوا الشاب الي توفى يوم عرفة شاب عمره 21 صديق من اروع الاصدقاء شاب رائع اذا بي افقده من غير كلام ولا سلام والله حتى ما قال الي اني حأودعك كنت معاه قبل يوم عرفة معاه وصرنا نمزح مع بعض وكنت انظر اله وقلت يالله ما اروع الصداقة يا اخوان الشاب عمره 21 توفي يوم عرفة عندما ذهب لصديق له يعمل له القفص تاع العصافير فوق السطح واذا به يسقط من فوق السطح والشباب حكولي مافيه غير خدوش بسيطة هذا الغريب في الامر
أنا اشعر الان أن عيني لا فائدة منها الأن حين تستيقظ ولا ترى من تحب أمامك والله الفراق صعب
عمري ماراح انسى ناس علمتني كيف احب هذا الدين علمتني كيف اعيش بسعادة علمتني كيف اطرد الهم علمتني كيف اكون قوي قدام اي شي يعوقني
والصديق الأخر هو طفل عمره تسع سنوات أو عشرة تقريبا مريض بالسرطان فقدته اول يوم العيد قد يستغرب البعض ويقول كيف طفل صديقك؟؟ يالله يا احباب الطفل مريض بالسرطان اسمه فادي الشاعر يسكن في خانيونس مريض بالسرطان وكنت ازورهم في بيتهم دائما وكل يوم مساكين اهله من مستشفى لمستشفى
كنت احبه بشكل كبير كان دائما يسمع قران دايما يقرا قران واذا بوالده يتصل فيني اليوم ويقولي ابني توفى امبارح اول يوم العيد وساعتها حاولت احبس دموعي واحتسب واصبر كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل لكن لم استطع والله لم استطع فبكيت بشدة وإذا بالإتصال الأخر يقول لي صديقك محمد وقع عن السطح وتوفى في يوم عرفة نفسي اعرف كيف أنا الأن عايش؟؟
يااا الله ما أقسى هذا التحول الرهيب..يا قلبي عليك فادي ويامحمد..سبقتونا ونحن اللاحقون لهذا الواقع
الواقع الذي لا مفر منه في هذه الدنيا الفانية البالية
إنه الواقع المفجع للكبير و الصغير .. للقوي و الضعيف
إنه واقع الموت و انعدام الصوت و فوت الفوت
واقع بلا معين و لا جليس و لا أنيس و لا مغيث
واقع إنتهاء الطاعات و رفع الدرجات و حسم النهايات
واقع يجعل والدتها تتجرع آلام و دموع تكاد لا تخف ولا تكف
انا لله وانا اليه راجعون