السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعد غياب طويل عن ملتقى الشفاء الاسلامي الحبيب
أردت أن أكون بينكم في هذا العيد المبارك ..
فكل عام وأنتم والقدس والاقصى والضفة وغزة وكل فلسطين بألف خير ..
كل عام والامة العربية والاسلامية بألف خير ..
لكن عندما كنت اطالع بعض العناوين في قسم الاقصى الجريح ..
استغربت من عدم وجود اي موضوع عن مهرجان الوفاء للأحرار الذي أقيم في جامعتي الحبيبة .. جامعة بيرزيت .. بالضفة
وذلك لان هذا المهرجان فريد من نوعه في الضفة ..
من يوم الثلاثاء .. يوم النصر الذي استرجع فيه أكثر من 450 أسير وأسيرة حريتهم بعد عشرات السنوات من الاسر والعناء والشقاء ..
من ذلك اليوم لم تهدأ الاحتفالات والمهرجات التي أقميت في غزة لاستقبالهم وتهنئتهم والفرح لاجلهم ..
ولكن الضفة لم تشهد اي احتفال ولو كان صغيرا .. لأجل هؤلاء الأحرار ..
فقامت الكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت متحدية كل المعوقات التي تمنعها من اقامة مهرجان الوفاء للأحرار .. وكل المعوقات التي تمنعها من رفع الراية الخضراء ..
مشهد بأروع صوره ومساحة إبداع لا محدودة وكسر لكل حواجز الخوف المتربعة في أروقة بيرزيت ..
كل تلك الصور تجلت في مهرجان الوفاء للأحرار الدي نظمته الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يوم الأربعاء 26/10/2011 في قاعة كمال ناصر لترسم بالمهرجان معالم مرحلة قادمة من العزة بدأت بصفقة الوفاء للأحرار وامتد تاثيرها إلى جامعة الشهداء..
كان الوفاء للأحرار وكانت كمال ناصر تفيض بالطلبة المتعطشين ليوم تعانق فيه رايات التوحيد سماء بيرزيت..
حضور هائل اصطف فيه الطلبة خلف الأبواب في مشهد يعيدنا إلى الوراء بضع سنوات قبل ان تبدأ سنوات الحقد العجاف ببث سمومها..
أسرى وأبطال كبار شهدوا الحفل واحتفت بهم الكتلة الإسلامية فكان من أبرز ضيوف المهرجان عميد الأسرى المحررين نائل البرغوثي وكانت له كلمة الأسرى في إشارة تحد واضحة تخطها أنامل المقاومين بعيدا عن صخب المفاوضات..
وحضر الحفل أيضا الأسير المحرر
فخري البرغوثي..
ربيع البرغوثي..
ابراهيم شلش..
عبد الله جودة..
الأسيرة المحررة سناء شحادة..
وكوكبة اخرى من الأسرى الكرام..
وحشد من اهالي الأسرى ممن خرج أبنائهم وممن ينتظر رحمة الله ووعد المقاومة لتعيده إلى النور ..
الاسيرة المحررة أحلام التميمي ..
كانت حاضرة بصوتها ..
وانها وان كانت بعيدة .. الا انها ابنة جامعة بيرزيت ..
وستشارك بمهرجان كتلتها مهما بعدت المسافات ..